-A +A
تعكس جولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الحالية اهتماما سعوديا بارزا بمنظومة مجلس التعاون الخليجي، خصوصا أنها تسبق القمة الـ42 لدول الخليج العربية، التي ستكون حافلة بالعديد من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم الشارعين الخليجي والعربي.

ومن المؤكد أن حصاد الجولة الإستراتيجية الراهنة سوف ينعكس إيجابيا على أعمال القمة المرتقبة منتصف شهر ديسمبر الجاري، لاسيما في ما يتعلق بالملفات السياسية والأمنية التى سوف تتصدر أجندتها.


ولا شك أن رفع وتيرة التعاون والتنسيق في مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة والاتصالات بين دول المجلس، كانت العناوين الأبرز في جولة ولي العهد، فضلا عن النقاش الجدي والفعال حول الملف النووي والصاروخي الإيراني وتداعياته الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، في ضوء عدم تحقيق مفاوضات فيينا في جولتها السابعة أي اختراق في هذا الملف حتى الآن.

ولا يمكن لهكذا جولة إلا أن تعرج على الملف اليمني والتصدي للمليشيا الحوثية التي لا ترعوي حتى الآن لأي قرارات دولية أو مبادرات سلام توقف حربها المسعورة على الشعب اليمني وتضع حدا لصواريخها وطائراتها المسيرة على الأعيان المدنية السعودية.

ومن هنا، فإن نتائج تلك الجولة الناجحة بكل المقاييس سوف تظهر انعكاساتها قريبا على مختلف القضايا والملفات الشائكة في المنطقة.