إحدى نقاط الضبط والتفتيش على مداخل مكة المكرمة.
إحدى نقاط الضبط والتفتيش على مداخل مكة المكرمة.




رجل أمن يروي عطشه ساعة الإفطار.
رجل أمن يروي عطشه ساعة الإفطار.
-A +A
عبدالله الروقي (مكة المكرمة) alroogy@
تراهم في النقطة الأمنية وعلى وجوههم ابتسامة هادئة وجسارة وهيبة.. رجال أمن الطرق الذين زارتهم «عكاظ» ساعة الإفطار في أحد مراكز الضبط على أحد مداخل مكة المكرمة، يقفون على تنظيم حركة مرور المركبات العابرة إلى مكة للتأكد من حمل المعتمرين للتصاريح.

رئيس الرقباء علي الزهراني كان منهمكا في عمله، استوقفنا فقال: نحن في نقطة الضبط الأمني بسبوحة على مدخل مكة الشرقي ونفتخر بأننا نستقبل وفود القادمين إلى البلد الحرام، ومهمتنا شرف لنا فنحن في خدمة المعتمرين ولن نتوانى في تقديم كل ما نستطيعه، وقد شاهدتم كيف أن الأفراد عندما تحين ساعة الإفطار يكتفون بتناول بضع تمرات وقليل من الماء وهم يقفون في المسارات فواجبهم يحتم عليهم هذا.


وعن كثافة تدفق المركبات يقول الزهراني: المدخل من أكبر الجهات والمداخل وكما تلاحظون نقف على قدم وساق من أجل تيسير دخول المعتمرين، وكما تلاحظون العمل يسير بوتيرة ممتازة ولا تأخير في النقطة.

أما الرقيب متعب الدعدي الذي كان يقف وسط النقطة يتفحص أوراق المركبات فقال: نفتخر بهذه المهمة ونعتبرها شرفا ولا نتعامل مع عملنا كوظيفة، والعمل هنا ممتع ونحن مع كافة الزملاء سواء المتواجدين في النقطة أو الذين جاءوا للمساندة في موسم رمضان.

من جانبه، يرى العريف أحمد العامري أن الساعات التي يقضيها في خدمة القادمين تنقضي بيسر لاسيما ونحن نستشعر أثناء أدائنا لمهامنا أن فيها أجرا عظيما وخدمة جليلة، ونشعر أننا فريق واحد ونتسابق لتقديم كل جهد ممكن لأداء هذه المهمة. ويقول، وهو يشير إلى الجهاز الذي بيده: هذه التقنية سهلت علينا الأمر كثيرا فبمجرد أن أمسح الباركود الموجود في تصريح المعتمر تظهر أمامي في الجهاز كافة بياناته وبالإمكان أيضا التحقق من صحة التصريح عن طريق إدخال رقم الهوية مباشرة فتظهر البيانات كاملة.

كما تحدث الرقيب محمد المالكي، والذي صادفناه أثناء جولتنا قائلا: بفضل جهود الشباب الموجودين هنا الحركة تسير بانسيابية عالية رغم التدفق الكبير لمركبات المعتمرين والزائرين، وهذا دليل على المجهود الكبير الذي يبذلونه في تسهيل مرور هذا الكم الهائل من العابرين عن طريق هذه النقطة الأمنية، ولك أن تتخيل أن مداخل مكة جميعها تزخر بمثل هذه الكفاءات في كل النقاط الأمنية المنتشرة هنا وهناك، والجميع يستشعر حجم المسؤولية.