-A +A
حاوره: جميل الذيابي @JameelAlTheyabi
وصف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بـ«الصديق»، مؤكداً أنه أدرك مبكراً أن المنطقة بحاجة ماسة للسلام ومشروع للتنمية، فأطلق رؤيته المستقبلية للسعودية. وقال الكاظمي في حوار مع «عكاظ»، جرى عن بعد بسبب جائحة «كورونا - كوفيد 19»، قبيل وصول وفد عراقي كبير برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير المالية علي عبدالأمير إلى العاصمة السعودية الرياض، أمس (الأحد)، إن زيارتهم للمملكة تعكس ما لها من ثقل عالمي وإقليمي كبير، متوقعاً حدوث نقلة نوعية في العلاقة بين البلدين.

وشدد على عمق وإستراتيجية العلاقة بين الرياض وبغداد، وقال الكاظمي: «نريد أن نبني على ذلك من أجل إطلاق مرحلة جديدة من التعاون والتضامن والتكامل»، معرباً عن ثقته بأن «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصديقي ولي العهد لديهما نفس الرغبة». وأضاف أن زيارته للرياض «لن تكون بروتوكولية، لكنها زيارة عمل لبدء عجلة التعاون، وتحصين وتطوير التعاون الاقتصادي بين بلدينا وفتح آفاق واسعة للتكامل الاقتصادي في مختلف المجالات». وأكد أن السعودية والعراق تربطهما وشائج تاريخية وإسلامية ضاربة في الجذور، لافتاً إلى أن البلدين يسعيان إلى الحفاظ على تلك المكتسبات والدفاع عن قضايا الأمة الثابتة ورفض أي تدخل في شؤون الدول العربية.


وحذر الكاظمي من أن الإرهاب والتأجيج الطائفي وتدخلات القوى الخارجية زادت الأوضاع سوءاً في العقد الأخير في منطقة تعاني من توترات عدة، داعياً إلى الخروج من هذه الحلقة المفرغة التي كانت منطقتنا ضحيتها الأكبر. ودعا رئيس الوزراء العراقي إلى فهم التحديات المشتركة وأبرزها النهاية المتوقعة لعصر النفط وتحولات الاقتصاد العالمي التي يجب أن تجعلنا نفكر معاً بطرق مختلفة، ونعيد التركيز على التنمية والتعامل مع المشكلات الحالية والمستقبلية.