شهر رمضان يعد من أعلى المواسم إقبالاً من المشترين.
شهر رمضان يعد من أعلى المواسم إقبالاً من المشترين.
-A +A
عبدالرحمن المصباحي (جدة) sobhe90@
تلجأ العديد من المحلات التجارية إلى تقديم عروض ترويجية كبرى خلال فترة شهر رمضان المبارك، إذ تلجأ بعض المحلات التجارية إلى تخفيض أسعار بعض المنتجات إلى أكثر من 50% عن أسعارها المعتادة طوال فترة السنة. وأكد مختصون في تجارة التجزئة لـ«عكاظ» أن شهر رمضان يعد من أعلى المواسم إقبالاً من المشترين ولهذا تنتشر العروض طوال العام.

من جهته، أكد المستثمر في قطاع التجزئة حذيفة عبدالقادر، أن موسم رمضان أصبح موسماً متعارفاً عليه بين التجار والمستثمرين في مجال الأغذية والتجزئة، فهو يعد الموسم الأمثل والأبرز لبيع المنتجات الغذائية خصوصاً «المعلبة».


وأوضح أن المنتجات الاستهلاكية الصناعية يزداد الطلب عليها خلال فترة رمضان، لبقائها فترة أطول من غيرها، ما يدفع الأسر لشرائها بكميات كبرى للتخفيف من النزول للمحلات التجارية خلال فترة شهر رمضان.

وبين أن فترة رمضان تعد الأفضل للتجار، لمساهمتها في الترويج للمنتجات الجديدة أو غير المعروفة، وكذلك في رفع المبيعات وتحقيق النسبة المرجوة، إضافة إلى تصريف المنتجات التي يقل الإقبال عليها طوال فترة السنة.

من جهته، أكد عبدالجبار ناجي التاجر في المواد الغذائية والبهارات، أن مبيعات موسم رمضان تتجاوز لبعض المنتجات مبيعات العام كاملاً، وهنا تضطر بعض المنشآت الكبرى للترويج لبعض السلع بخفض أسعارها، وتعويض هذا الانخفاض من المنتجات الأخرى التي لم تشملها العروض.

وأكد الخبير النفسي والمستشار الأسري الدكتور عبدالرحمن آل عشقان أن أحد أهم أسباب تدافع المستهلكين لشراء المنتجات الاستهلاكية خلال شهر رمضان بطريقة مختلفة عن طوال السنة، لرغبتهم الاستفادة والاستزادة من عروض شهر رمضان التي عادة ما يلجأ إليها التجار والمستثمرون خلال هذه الفترة.

وبيّن أن هذه الفترة تشهد شراء منتجات «غير مرغوبة» من الأسر ذوي الدخل المحدود، بسبب وجود عروض ترويجية عليها دون حاجة الأسرة لها، وهذا الخطأ الذي تقع فيه العديد من الأسر لشرائها ما لا تريد، بل لشراء المنتجات لأن عليه خصومات فقط.

وأضاف قائلاً: «بعض المستثمرين يلعبون دوراً في هذا الجانب، بعرضهم منتجات بأسعار رخيصة للترويج لها، وبعضها قد تكون قاربت على انتهاء الصلاحية، ما يدفع التاجر لتصريف المخزون، أو للترويج لمنتجه».