-A +A
علي الرباعي (شرم الشيخ)

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قدرة قيادات العالم على مجابهة مخاطر التغيرات المناخية. وأرجع السيسي في مداخلته على ندوة «الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ» في منتدى شباب العالم 4، المهددات إلى الإنسان، كونه المخلوق الوحيد الموجود على الأرض القادر على الإصلاح بقدر ما هو قادر على التدمير، وتطلّع الرئيس المصري إلى ضرورة استشعار الخطورة، مشيراً إلى أن المواطن المنتمي قادر على الإعمار وتفادي الأخطار المحدقة بوطنه، ولفت السيسي إلى الملوثات المتفاقمة النابعة عن ازدياد عدد المركبات والآلات والمتوقع ارتفاعها خلال الأعوام القادمة، موضحاً أن الحل يكمن في إحلال السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، والكهرباء أو الغاز الطبيعي، لافتاً إلى اعتماد مصر مبادرة منذ خمسة أعوام لتوفير السيارات الصديقة للبيئة، وستنتج مصر أول سيارة تعمل بالكهرباء مصنوعة محلياً في العام 2023، ودعا القطاع الخاص لاستثمار الفرصة بالإسهام في الإجراءات التي تقلل من أثر التغير المناخي.

وعدّ السيسي الانبعاثات التي تصدر عن مصر محدودة وتكاد لا تُذكر، إلا أن الدولة المصرية تنبهت لخطورة التلوّث والمهدد الناجم عنه، متطلّعاً لمشاركة الشباب والإعلاميين والسياسيين والقطاع الخاص في إعادة تعمير الكون.

فيما برأ رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي الدول النامية من التسبب في التغيرات المناخية، رغم أنها تدفع الثمن مع الجميع، وأكد في ورقته عن التغيرات المناخية، أن القضية أصبحت حاكمة على كل المقاييس، وعلى العالم أجمع أن يواجهها بمنتهى الحزم والسرعة، ليمكننا مواكبة التحدي في الفترة القادمة، ولفت إلى أن الخبراء نبّهوا على هذه الظاهرة منذ 20 عاما، فيما كان استقبال البعض لها على أنها مجرد تكهنات أو آراء متشائمة أو على أفضل الأحوال أنها لن تحدث في عالمنا المعاصر، موضحاً أنه خلال كل عشر ثوان، يتم ضخ أكثر من 10 آلاف طن متري من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، ما يعادل وزن 170 ألف شخص، ما تسبب في ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن انبعاثات كثيرة جدا لثاني أكسيد الكربون، وزيادة متوسط درجة حرارة كوكب الأرض بخلاف ظواهر مناخية مختلفة، لافتاً إلى أنه في العامين الماضيين شهد العالم عشر كوارث عالمية كبرى أدت إلى خسائر لأكثر من 70 مليار دولار، مشيراً إلى تعرّض 65 مليون إنسان للهجرة الداخلية بسبب ارتفاع درجة الحرارة، ما يحتّم تطبيق وتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ الصادرة عام ٢٠١٥، مضيفاً أن من المؤثرات: التكيّف، والتمويل، وشدد على آلية للمتابعة والتقييم.