-A +A
محمد حفني (القاهرة) Okaz_online@

أدت أزمة ارتفاع أسعار البن، ونقص الإنتاج على المستوى العالمي إلى استياء عشاق القهوة في مصر الذين اعتادوا تناولها، سواء بـ«المقاهى» أو في المنازل، وذلك على خلفية تراجع الإنتاج البرازيلي نتيجة الجفاف وتغير المناخ، وسط مخاوف من نقص المخزون، وتأثيراته الكبيرة على أسعاره خلال الأيام المقبلة، إذ ارتفعت أسعاره بالأسواق المصرية ما بين 10 إلى 25%.

وكشف عدد من تجار البن فى مصر أن هناك تراجعا كبيرا في حجم الاستهلاك خلال العام الحالي، في ظل نقص المعروض وصعوبة الاستيراد، خصوصا أن مصر استهلكت نحو 70 ألف طن من البن خلال العام الماضي 2021.

وذكر الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة (جهاز حكومي مصري) أن واردات مصر من البن سجلت خلال الشهور الخمسة الأخيرة من العام الحالي 2022 نحو 101.305 مليون دولار، مقابل 64.032 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2021 بنمو 58.2%، وهو ما يشير إلى زيادة الاستهلاك من البن. واعترف رئيس شعبة البن بغرفة القاهرة حسن فوزي بوجود نقص في مخزون القهوة بالسوق المصرية، مؤكداً أن بعض المحلات من الصعب عليها حاليا الحصول على القهوة، ما جعلها تضطر للإغلاق نظرا إلى عدم وجود مخزون لديها.

وأشار فوزي فى تصريحات له إلى أن أسعار القهوة (البن) ارتفعت بنسبة لا تقل عن 10% خلال الأيام القليلة الماضية و25% منذ بداية العام الحالي، على خلفية تراجع الإنتاج البرازيلي، موضحاً أن سعر القهوة السادة وصل إلى ما بين 140 إلى 160 جنيها للكيلو، والبن المحوج بين 170 إلى 200 جنيه للكيلو، وهو ما أثار حالة من القلق والخوف لـ«عشاق القهوة» خصوصا بعد أن وصل فنجان القهوة بـ«المقاهي» إلى 15 جنيهاً، بدلاً من 5 و10 جنيهات، مشدداً على أن القهوة جزء رئيسي من طقوس الحياة اليومية لدى البعض، ووجودها بالمقاهي والكافيهات أمر ضروري لا غنى عنه.