ممرضة في عنبر لمرضى كوفيد بأمريكا. (وكالات)
ممرضة في عنبر لمرضى كوفيد بأمريكا. (وكالات)
ممرضات بريطانيا بانتظار القادمين للحصول على جرعة اللقاح في كارديف. (وكالات)
ممرضات بريطانيا بانتظار القادمين للحصول على جرعة اللقاح في كارديف. (وكالات)




عمال يقومون بتعقيم طرقات مدينة كيشيان المغلقة في الصين. (وكالات)
عمال يقومون بتعقيم طرقات مدينة كيشيان المغلقة في الصين. (وكالات)
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
يبحث المُغرِقون في التفاؤل عن وسائل جديدة لقياس مدى بؤس الوضع الوبائي في بلدانهم وفي أرجاء المعمورة. ولهذا تسمع وتقرأ أن هذا المسؤول الصحي، أو ذاك الخبير، أو العالم البارز يدعون إلى التخلي عن اعتبار عدد الإصابات الجديدة والوفيات مؤشراً للوضع الصحي. ويبسطون في سبيل إيضاح ذلك وتعضيذه الحجج، والبراهين. بيد أن الأرقام تظل أفضل مقياس. فهي «لا تكذب ولا تتجمل»، على حد التعبير السينمائي الشهير. كما أنها دليل ليس ثمة ما هو أنصع منه لشرح الوضع على أرض الواقع. ومن الملاحظات النابهة أن دعاة التخلي عن متابعة عدد الإصابات والوفيات الجديدة كان معظمهم وراء الدعوات التي طغت في مستهل نازلة كورونا إلى ترك الفايروس «يسرح ويمرح»، ليصيب أكبر عدد ممكن من البشر، فتتحقق بذلك «مناعة القطيع». والفرضية هنا أنها حين تتحقق لا يجد الفايروس سبيلاً إلى التفشي. وهو ما يسمى «كَسْر سلاسل العدوى» الفايروسية. وغالبية هؤلاء خرجوا أخيراً بدعوات متواترة إلى ضرورة إعلان انقضاء الوباء العالمي، وتحول مرض كوفيد-19 إلى «مجرد مرض متوطّن» في الدول التي تعاني ارتفاعاً في حالاته الجديدة. وليس من شكٍّ في أن هذه الدعوات ستكون الشغل الشاغل للرأي العام العلمي والإعلامي خلال الأشهر المقبلة.

تواصلت أمس (الأحد) هجمة فايروس كورونا الجديد بسرعة تقارب ثلاثة ملايين إصابة في العالم للأسبوع الثاني على التوالي. فقد سجلت دول العالم ومناطقه خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الأحد 2.81 مليون حالة جديدة، و6.979 وفاة إضافية، طبقاً لمرصد صحيفة «نيويورك تايمز». وكالعادة فإن نصيب الولايات المتحدة منها هو الأكبر؛ إذ سجلت 805.069 إصابة جديدة، و1.984 وفاة جديدة. وكان طَبَيعِيّاً أن يرتفع العدد التراكمي لإصابات العالم أمس إلى 327 مليوناً، وإلى نحو 330 مليوناً، أو دون ذلك بقليل اليوم (الإثنين). وذلك على رغم أن بعض الدول والولايات الأمريكية بدأت تشهد ما يعرف بـ«تسطيح منحنى» حالاتها الجديدة. ففي بريطانيا مثلاً؛ سجلت المملكة المتحدة خلال الساعات الأربع والعشرين المنتهية مساء السبت 81.713 إصابة جديدة، و287 وفاة إضافية. وهو عدد من الإصابات اعتبرته صحف بريطانية وخبراء صحيون دليلاً قوياً إلى بداية انحسار موجة سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً، التي أضعفت شعبية رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون، وأفقدته هيبته، خصوصاً بعد اعترافه بالذنب لإقامة حفلات صاخبة في حديقة مقره في لندن، أثناء قيام حكومته بتنفيذ إغلاق سلب الشعب البريطاني حرياته، وحرم الأسر من التواصل مع مسنيها في دور إيوائهم. وقالت مديرة وكالة الأمن الصحي البريطانية الدكتورة سوزان هوبكنز أمس، إن عدد الإصابات الجديدة بدأ بالفعل ينحسر إلى درجة «تسطيح المنحنى»، في بعض أرجاء المملكة المتحدة، خصوصاً جنوب شرق وشرق إنجلترا. كما أن الإصابات الجديدة أخذت تتباطأ في شمال إنجلترا. لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن العدد الحالي للحالات الجديدة لا يزال مرتفعاً، إذ يُقدر أن شخصاً من كل 15 شخصاً في إنجلترا أصيب بالفايروس؛ فيما يصل المعدل إلى شخص من كل 20 شخصاً في أسكتلندا، وويلز، وآيرلندا الشمالية. وأوضحت هوبكنز أن عدد المنومين لم ينخفض، لكنه آخذ في التباطؤ. وفي سياق ذي صلة؛ نقلت صحيفة «أوبزيرفر» الأسبوعية أمس (الأحد) عن خبراء في اللجنة العلمية التي تقدم النصح إلى الحكومة البريطانية تحذيرات من أن مطلع الصيف القادم سيشهد موجة جديدة من إصابات سلالة أوميكرون، بعدما يستأنف الناس تواصلهم الاجتماعي، وتبدأ المناعة في الانخفاض. لكنهم قالوا إنهم واثقون من أن بريطانيا لن تشهد الصيف القادم حالة كالتي تعيشها راهناً. وزادوا أن النماذج الرياضية التي وضعوها تشير إلى أن أسوأ سيناريو محتمل هو أن يصل عدد حالات التنويم في المشافي خلال الصيف إلى نحو 4 آلاف حالة يومياً. وفي إجراء تصعيدي ضد أوميكرون؛ أعلنت الحكومة البريطانية أنه اعتباراً من اليوم (الإثنين) سيصبح من حق أي شخص تجاوز عمره 16 عاماً الحصول على جرعة تنشيطية ثالثة من لقاح كوفيد-19. وكان أدنى عمر للحصول على الجرعة التعزيزية هو 18 عاماً


أمريكا:

66.66

الهند:

37.12

البرازيل:

22.97

بريطانيا:

15.15

روسيا:

10.80

تفاقم

الأزمة الوبائية

(مليون إصابة)