القعيطي
القعيطي
دماء القعيطي على سيارته  أمام منزله
دماء القعيطي على سيارته أمام منزله
-A +A
حسن باسويد (جدة) Baswaid@
لم يكن نبيل القعيطي مصورا صحفيا فحسب؛ بل كان يحمل رسالة إعلامية صادقة من الخطوط الأمامية في جبهات القتال في اليمن، كاشفا عن وجه الفكر الطائفي الإرهابي إلى جانب تعرية الفكر الظلامي خلال السنوات الماضية التي ظل ينتقل خلالها من جبهة إلى أخرى موثقا عبر عين عدسته جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية حتى لقي حتفه اليوم (الثلاثاء) بيد الغدر والخيانة في عملية قذرة وجبانة قوبلت باستنكار كبير من الأوساط اليمنية، ومثلت صدمة كبيرة لدى الكثير من زملائه وعدد كبير من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ملؤوا صفحاتهم بصور الراحل وكلمات الرثاء والحزن.

ودعت الحكومة إلى تحقيق عاجل لملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة، في وقت باشرت قوات الشرطة في العاصمة المؤقتة عدن حملة أمنية واسعة بمديرية «دار سعد» التي يقع في إطارها منزل القعيطي بحثا عن المجرمين الذين اغتالوه.


لم يكن القعيطي مصورا عاديا بل كان من المصورين الذين يحملون رسالة الأمن والاستقرار لبلده اليمن، ولم يتردد في اقتحام الخطوط الأمامية في أهم جبهات والنقاط، ونقل صورا حية من مسرح العمليات العسكرية.

وعمل القعيطي مصور فيديو لدى قناة «سكاي نيوز عربية» بداية مارس 2015 كما عمل لدى قناتي العربية والحدث. ورافق القعيطي رجال المقاومة الذين واجهوا مليشيا الحوثي وقوات علي صالح، إلى اجتياح عدن.

وفي العام 2016، فاز القعيطي بجائزة «روري بيك» في لندن، وهي جائزة سنوية تمنح لأفضل صحافيي الفيديو المستقلين حول العالم.

يذكر أن نبيل حسن عمر صالح القعيطي من مواليد 1986 مديرية دار سعد عدن. وهو متزوج وأب لـ3 أطفال؛ سارة (5 أعوام)، ريتاج (4 أعوام)، وزايد عامين.

رحل القعيطي المصور الموهوب والمحترف، لكنه ترك بصماته وصوره للأجيال شاهدة على جرائم الإرهاب الحوثي الإيراني، وإذا كانت يد الغدر قد باغتته أمام منزله، فغداً يتحرر اليمن من الظلاميين ويقطع رؤوس الإرهاب والفتنة والطائفية.