رئيس الوزراء الباكستاني في أول لقاء مع باجوا بعد تعيينه قائدا للجيش. (أ. ف. ب)
رئيس الوزراء الباكستاني في أول لقاء مع باجوا بعد تعيينه قائدا للجيش. (أ. ف. ب)
-A +A
فهيم الحامد (جدة)
حسم رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مصير قيادة الجيش الباكستاني بتعيين الجنرال قمر جاويد باجوا قائدا للجيش الباكستاني، خلفا للجنرال راهيل شريف الذي انتهت فترة عمله أمس (السبت) بعد ثلاثة أعوام عمل في هذا المنصب. وبحسب مصادر «عكاظ»، فإن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اختار الجنرال باجوا -الرابع في سلسلة تراتبية الهرم العسكري- لهذا المنصب مستخدما صلاحيته في هذا الشأن التي تمنحه تعيين الأكفأ، من وجهة نظره، فيما أشارت المصادر إلى أن شريف عين الجنرال زبير حياة قائدا للقوات المشتركة الباكستانية، الذي يعتبر منصبا شرفيا.

وتولى الجنرال باجوا منصب المفتش العام للتدريب والتقييم في الجيش قبيل تعيينه في هذا المنصب الرفيع، إذ حظي باجوا بدعم وثقة راهيل للمنصب الجديد.


ويعتبر باجوا من القيادات المتمرسة في مكافحة الإرهاب، في الوقت الذي يعتبر خطر المنظمات الإرهابية أكبر من خطر الهند على الباكستان.

وسبق أن تقلد الجنرال حياة منصب مدير قطاع التخطيط الإستراتيجي وهو بمثابة الأمانة العامة للأسلحة النووية، في القطاع المعني بالترسانة والأسلحة النووية الإستراتيجية، لكن حياة لم يعمل في مناطق الصراع إلا أنه يُعرف بأنه من «المولعين» بالعمل العسكري وقارئ نهم وصاحب ذاكرة حديدية.

وبحسب المصادر فإن الجنرال إشفاق نديم والجنرال رامدي سيقدمان استقالتيهما من منصبيهما، إلا إذا رأى قائد أركان الجيش الجديد بقاءهما في منصبيهما، لافتة إلى أنهما سيتسلمان منصبها اعتبارا من يوم الثلاثاء القادم. وبتعيين الجنرال باجوا المنصب الجديد تدخل المؤسسة العسكرية مرحلة جديدة، فيما أشارت المصادر إلى أن المؤسسة العسكرية والسياسية تنفست الصعداء بعد أشهر من التكهنات، وكان الجنرال راهيل قد أعلن عن رغبته في الحصول على تمديد لمنصبه.

وكان شريف قد أوضح في حفلة توديع الجنرال راهيل أمس الأول أن راهيل، حظي باحترام كبير في جميع المؤسسات، خصوصا جهوده في الحرب على الإرهاب في المناطق القبلية، في الوقت الذي يرى مراقبون أن قائد المؤسسة العسكرية لاعب رئيسي في السياسية الداخلية والخارجية.