بعد أن قتلت «الشموسة» 10 أردنيين في 48 ساعة بالاختناق أعلن جهاز الامن العام حالة الاستنفار ونشر فرقه في الأسواق لسحب مدفأة الغاز «الشموسة» من الأسواق ومنع بيعها، وأغلق ثلاثة مصانع تنتج هذه المدفأة.

ودعا المتحدث باسم مديرية الأمن العام في الأردن المواطنين كافة ممن يملكون المدفأة المتعارف عليها بالشموسة وأنواعها كافة إلى إيقاف استخدامها على الفور وعدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف كان، بعد أن ثبت أن حالات الاختناق التي وقعت اشتركت فيها نوع المدفأة ذاتها.

وأعلنت مؤسسة المواصفات والمقايسس أنها منعت المصانع المحلية للمدافئ وعددها ثلاثة من بيع المدافئ في السوق المحلية بانتظار نتائج الفحوصات الفنية التي تجريها الجمعية العلمية الملكية على عينات منها إثر حوادث الاختناق ووفاة عدد من الأشخاص، كما تم التحفظ على الكميات الموجودة لديها.

وقالت المؤسسة في بيان إنها وبالتعاون مع مديرية الأمن العام تحفظت حتى الآن على أكثر من 5,000 مدفأة من ذلك النوع، وأرسلت عينات عدة منها لفحصها في الجمعية العلمية الملكية، علماً أن هذه المدافئ مطروحة منذ سنوات في السوق المحلية ويتم إنتاجها محلياً ولا يتم استيراد أي كميات منها.

وطالب رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام في مجلس النواب الدكتور حسين العموش، اليوم (الأحد)، في مذكرة نيابية بإقالة وزير الصناعة والتجارة على خلفية قضية المدافئ التي تسببت بوفاة 10 أشخاص خلال يومين، جراء حوادث الاختناق.

وقال العموش إنه سيطالب الحكومة أيضاً باستقالة مديرة مؤسسة المواصفات والمقاييس، مبيناً أن ذلك يأتي من باب تكريس نهج المسؤولية الأخلاقية، التي تقضي بتحمّل الجهة او المؤسسة أو الوزارة المعنية عند حدوث خطأ في مكان ما المسؤولية باستقالة الشخص الأول المعني بهذه الجهة.