شهدت منصات التواصل الاجتماعي طفرة غير مسبوقة في عدد المؤثرات اللواتي يحصدن الملايين من المتابعين، لكن خلف هذا البريق الرقمي، يختار كثير من أزواجهن البقاء في الظل بعيدًا عن الأضواء والكاميرات، ليصبحوا القوة الخفية التي تدعم نجاح الشريكة دون أن يظهروا في الواجهة.
يشير خبراء نفسيون إلى أن السبب الأول وراء هذا الاختيار هو الحفاظ على الخصوصية، فالحياة الرقمية للشهرة تفرض مراقبة دائمة وتعرض التفاصيل الشخصية للجدل العام، ما يجعل الظهور العلني محفوفًا بالضغوط. بينما يتيح البقاء بعيدًا عن الأضواء للأزواج مساحة آمنة للحياة الأسرية والاستقرار النفسي.
كما أن ظهور الزوج في المشهد الرقمي قد يضعه تحت عدسة المتابعين، حيث يتم تقييم دوره مقارنة بالشريكة المؤثرة، أو قد يثير تعليقات سلبية حول مساهماته. لذلك يفضل الكثيرون الانخراط خلف الكواليس، لتقديم الدعم العملي دون الدخول في دائرة الانتقاد العام.
ويلعب بعض الأزواج دورًا رئيسيًا في تنظيم الحياة اليومية والمهنية للعائلة، إذ يركزون على المسارات المهنية الخاصة بهم أو رعاية الأسرة، بعيدًا عن ضغوط الشهرة، مع الحفاظ على دعم شريكتهم في الوقت نفسه.
ويعتبر دعم الشريكة من وراء الكاميرا خيارًا إستراتيجيًا، يشمل إدارة اللوجستيات، والتصوير، والتحرير، وتقديم المشورة العملية. ويعزز هذا النوع من الدعم القوة المشتركة للعائلة الرقمية ويضمن نجاح المحتوى دون الحاجة للظهور الشخصي.
ولا يسعى كل الأزواج للشهرة، فالكثير يفضلون حياة متزنة وهادئة بعيدًا عن التعليقات السلبية والمقارنات الاجتماعية، مع الاحتفاظ بدورهم الفعال والخفي في دعم نجاح الشريكة.
ويرى الخبراء أن القوة الحقيقية أحيانًا تكمن في الخلفية، حيث يساهم الأزواج بشكل حاسم في نجاح الشريكة والمؤثرات، دون أن يكونوا محور الاهتمام، ما يجعل أدوارهم غير مرئية لكنها أساسية في عالم التأثير الرقمي.