في تقرير صحي نشرته صحيفة «إندبندنت» ونقله موقع 24 ضمن متابعاته للاتجاهات الرياضية الجديدة، برز المشي للخلف كأحد أكثر التمارين المفاجئة التي يعيد الأطباء وخبراء الحركة توصيتها لما يحمله من فوائد بدنية وعصبية تتجاوز إطار التمرين التقليدي، ويمنح الجسم تحفيزاً مختلفاً يعالج رتابة المشي المعتاد ويعزز قدرات التوازن والمرونة بفاعلية أكبر.

وبحسب ما ورد في التقرير، فإن المشي السريع إلى الأمام لا يزال من أفضل الأنشطة الداعمة لصحة القلب والعظام وبناء العضلات، لكنه يفقد مع الوقت عنصر التجديد لدى كثير من الممارسين، ما يجعل المشي العكسي خياراً مبتكراً يُعيد للجسم استجابته الحركية ويمنح العضلات تحديات جديدة. وتشير أبحاث الباحثة جانيت دوفيك من جامعة نيفادا، المتخصصة في آليات الحركة والوقاية من الإصابات، إلى أن الحركة العكسية تضع الجسم تحت ضغوط مختلفة، وتزيد من مرونة أوتار الركبة وتقوّي العضلات غير المستخدمة عادة، إلى جانب تنشيط الدماغ أثناء التكيف مع نمط حركة جديد.

وتوضح دوفيك، أن المشي للخلف يشبه التدريب المتقاطع، فهو يدرب مجموعات عضلية مهملة ويقلل من إصابات الإفراط في الاستخدام، كما يمكن أن يكون جزءاً فعّالاً من إعادة التأهيل بعد إصابات الركبة أو العمليات الجراحية. أما مدرب اللياقة كيفن باترسون من ولاية تينيسي، فيوصي باستخدام جهاز المشي بوضعية آمنة وبسرعة بطيئة، مع تفضيله إطفاء الجهاز ليقوم الشخص بدفع الحزام بنفسه، معتبراً هذا التمرين عنصراً إضافياً مفيداً ضمن الإحماء أو الجلسات القصيرة.