-A +A
«عكاظ» (جدة)

قبضت مباحث إدارة العمليات الفيدرالية السودانية - مكتب أم درمان، على صاحب جامعة وهمية تحمل اسم «أكاديمية السودان للدراسات الطبية والتكنولوجية»، كما أوقفت 8 آخرين بينهم مسجلو كليات للفرع الرئيسي في الخرطوم، وفرع الجامعة بمدينة ود مدني بجانب توقيف محاضرين بالكلية.

وجاء ضبط الجامعة التي تخرج طلاب كليات التمريض والصيدلة والمختبرات والكليات الهندسية والنظرية، وتسلمهم شهادات موثقة من وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية، بعد أن اتضح أن جميع الشهادات مزورة، إذ جاءت بداية النهاية للجامعة الوهمية، حين تقدمت طالبة خريجة منها بطلب استخراج رخصة مزاولة مهنة أمام المجلس الطبي، وتوافر معلومات بأنها ليست لديها شهادة سودانية، ليتبين أنها تتبع للأكاديمية المذكورة.

ووفقا لموقع «الانتباهة» الإخباري السوداني، أشارت المعلومات إلى أن الاكاديمية التي تخرج أعدادا كبيرة من الطلاب ليست مسجلة وليست لديها اي وثائق رسمية تثبت إدراجها ضمن الكليات والجامعات المعروفة، وتوصل أفراد الفيدرالية إلى أن الجامعة الوهمية ظلت تعمل منذ عام 2012 وأنها خرجت عشرات الطلاب من كليات الصيدلة والمختبرات الطبية والتمريض العالي، إلى جانب أربع كليات هندسة، وإضافة إلى كليات العلوم والمحاسبة وغيرها من الكليات، كما أشارت المعلومات إلى أنها تمنح شهادات دبلوم في الصيدلة والمختبرات الطبية وبالتحري والاستفسار وجمع المعلومات كشف مجلس المهن الطبية أنه ليس هنالك ما يعرف بالدبلوم وأن الطلاب في مختلف الكليات يتم تخريجهم ببكالوريوس خاصة في مجالي المختبرات والصيدلة وفي ما عدا ذلك يسمى تقنياً فقط.

وأضاف الموقع أنه تمت مداهمة الجامعة، وضبط شهادات بكالوريوس ودبلومات موثقة من وزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية مزورة صادرة منذ 2017 لطلاب، إضافة إلى شهادات جامعية لطلاب تخرجوا في ذات الجامعة الوهمية من كليات هندسة الاتصالات، واتضح من خلال التحريات أن الجامعة ليس لديها منهج أكاديمي، وأشارت معلومات إلى أن خريجي كليات الأكاديمية الوهمية يعملون بعدة مستشفيات الآن وبينهم عدد كبير يعملون بمستشفيات خارج السودان، وأن عددا منهم خاطبوا مجلس المهن الطبية بغرض إجراء إعادة تجديد وثائق لهم حتى يتمكنوا من تجديد إقاماتهم بالخارج.

ووفقا للموقع، أقر صاحب الأكاديمية الوهمية بارتكابه لجريمة التزوير وكشف أنه بدأ نشاطه منذ عام 2011 كمنظمة للرعاية الصحية ثم طورها في 2012 إلى أكاديمية، بزعم مساعدة الشباب الباحثين عن شهادات تمكنهم من مزاولة مهن طبية خارج السودان وداخله، وأقر بوجود كليتين أخريين في المجال الطبي أسسهما حديثاً، كما كشف أنه أن تلقى تحذيراً من مجلس المهن الطبية الذي أمره بإغلاق الكلية لكن دون أن يتخذوا ضده أي إجراء وأنه ظل يعمل ويخرج الدفعات منذ عام 2013 حيث كانت أولى الدفعات وحتى الآن إلى أن ضبطته قوات الفيدرالية وأقر بأن أكاديميته غير مسجلة.

ونصبت قوات الفيدرالية كميناً محكماً حيث تقدم أحد أفرادها للجامعة لدراسة المختبرات دون أي شهادات وتم قبوله مباشرة، ثم بدأت عملية البحث وتمكن فريق الفيدرالية مكتب أم درمان من توقيف المتهمين وضبط أعداد كبيرة من الشهادات الموثقة المزورة وتم اتخاذ إجراءات قانونية، وشرعت الشرطة في التحقيق.