-A +A
محمد داوود (جدة) mdawood77@

أوضحت استشارية غدد الصماء والسكري لدى الأطفال الدكتورة أميرة سعيد، أن هناك نوعين لمرض السكري عند الأطفال، النوع الأول وهو المعتمد على الأنسولين وهي فئة تمثل الغالبية العظمى من نسبة الانتشار. والثاني على الأدوية وهذا النوع قد يصاب به الطفل إذا توفرت عدة عوامل أهمها السمنة ويعني ذلك أن هذا النوع مكتسب من عوامل البدانة وعدم الحركة والحياة الخاملة.

وقالت لـ«عكاظ» إن النوع الأول المعتمد على الأنسولين أكثر انتشارًا بين الأطفال، وفي هذا النوع يفقد البنكرياس قدرته على إنتاج الأنسولين لأن جهاز المناعة يهاجم ويدمر خلايا بيتا التي تجمع وتفرز هذا الهرمون، والسبب الأساسي وراء الإصابة بهذا النوع من السكري ما زال غامضًا، ولكن يعتقد أن هناك عوامل وراثية، إلى جانب بعض الفيروسات، والتي قد تساهم في ظهور أعراضه، وعلى الرغم من أن هذا المرض عادة ما يظهر خلال مرحلة الطفولة أو ما قبل المراهقة فإنه يمكن أن يصيب الطفل في مرحلة البلوغ، ولكن مع تفوق إصابات الأطفال بالنوع الأول إلا أنني لا أخفي أن قلت أن إصابة الأطفال بالنوع الثاني المرتبطة بالعوامل المكتسبة بدأت تزداد في السنوات الأخيرة، فهذا النوع قبل 20 سنة كان يرصد في الكبار فقط، ولكن الآن مع السمنة وعدم الحركة والخروج عن الأكل الصحي كثيرًا بدأت نرصده في الأطفال اليافعين أكثر.

وعن سؤال هل الزعل يؤثر على مريض السكري مضت قائلة:

نعم بالتأكيد، فمستويات السكر في الدم ترتفع عند التعرض للقلق أو الخوف أو أي أشكال التوتر، لأن الجسم يقوم بإطلاق الأدرينالين والكورتيزول فى مجرى الدم، كما قد يشعر المصاب ببعض الأعراض مثل الصداع والتعرق الشديد، لذا يجب أن يكون مريض السكري بعيدًا عن كل أشكال التوتر والقلق.

وحول تعامل الأسرة إذا أصيب الطفل أو البالغ بنوبة سكرية اختتمت بالقول:

بشكل عام أود أن أنوه أنه في حالة اكتشاف إصابة أي طفل بداء السكري يتم توعية أسرته وذويه بكيفية التعامل مع حالات الغيبوبة السكرية، فهناك بعض الإسعافات الأولية التي يجب اتباعها حال تعرض مريض السكؤ لغيبوبة سكر في المنزل أو أي مكان يتواجد فيه وهي:

- قياس السكر لمعرفة الوضع الصحي للمريض.

-إعطاء المريض على الفور (في حالة كان واعيًا) سكريات سريعة الامتصاص مثل قطعة حلوى، شوكولاتة، عصير، ماء محلى بالسكر، لاستعادة مستويات السكر في الدم.

- الذهاب إلى أقرب مستشفى إذا اقتضت الحاجة.

- أما في حال كان فاقدًا للوعي فيجب إعطاؤه قطعة من السكر تحت اللسان، ومراقبة درجة حرارته والمحافظة عليها ضمن الحد الطبيعي، ومراقبة التنفس والضغط باستمرار حتى التوجه إلى أقرب مستشفى لاستكمال مراحل العلاج.