-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@

توقع تقرير مؤسسة بحثية أن يصل عدد المباني التي تطبق تقنيات البناء الذكية حول العالم، بحلول 2026 إلى 115 مليونًا، بزيادة 150% عن العام الحالي، والذي من المتوقع أن ينتهي بـ 45 مليون مبنى.

وأوضحت شركة جونيبر البريطانية للأبحاث أن هذا النمو يعكس الطلب المتزايد على كفاءة الطاقة من الشركات والمقيمين، مع ارتفاع تكاليف الطاقة، بحيث يشكل ذلك تقدمًا هائلًا في مكافحة التغير المناخي.

وتعرّف شركة الاستشارات، المباني الذكية أنها «تلك التي تستخدم الاتصال لتمكين الاستخدام الاقتصادي للموارد، وإنشاء بيئة آمنة ومريحة لشاغليها»، على ما أورد تقرير لموقع «سليكون» المتخصص. وبهذا المعنى، يُظهر البحث أن السماح للمباني بمراقبة وأتمتة الوظائف المشتركة يمكن أن يحقق مكاسب كبيرة في الكفاءة، فضلًا عن تحسين البيئة للموظفين والمقيمين. ويوصي تقرير شركة جونيبر بأن يركز البائعون على بناء منصات تحليلات للحصول على أقصى قيمة من هذه التطبيقات.

وتؤكد الشركة أن النمو سيكون واضحًا بشكل خاص في المجال غير السكني، حيث سيمثل هذا النوع من المباني 90% من الإنفاق على المباني الذكية، في عام 2026، تماشيًا مع بيانات العام الحالي. وتفسير هذه الهيمنة من خلال وفورات الحجم الأكبر التي تحدث في هذا النوع من المباني، فضلًا عن التركيز التجاري لمعظم تقنيات البناء الذكية، بحسب التقرير. وقالت دونيتا جرانت، المؤلفة المشاركة في البحث من «جونيبر» إن مقدمي منصة المباني الذكية سيركزون على حالات الاستخدام غير السكنية لأنها توفر عائدًا أعلى على الاستثمار، لكن يجب ألا تهمل أهمية عمليات النشر السكنية مع تزايد المخاوف البيئية. وسيكون لهذه الطفرة في المباني الذكية تأثير كبير على قطاع التكنولوجيا، حيث يشير البحث إلى أن الشحنات العالمية من أجهزة الاستشعار المستخدمة في المباني الذكية ستتجاوز المليار سنويًا، في عام 2026، من 360 مليونًا، في نهاية عام 2022، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 204%. وقال الموقع إن هذه المستشعرات ستسمح جنبًا إلى جنب مع منصات الإدارة الذكية، للمباني الذكية بالتكيف مع الظروف، وتنسيق العناصر، مثل: الإضاءة، والتدفئة، والتهوية، مع متطلبات الحياة، بالإضافة إلى ذلك، يوصي التقرير بأن يشترك موفرو المباني الذكية مع مزودي الذكاء الاصطناعي، بهدف تعظيم فوائد الأتمتة، مثل خفض تكاليف الطاقة، وتحسين بيئات العمل.