-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
أبلغت المستشفيات في أرجاء الولايات المتحدة عن حدوث ارتفاع ملموس في عدد جراحات زراعة الأعضاء لمصابين بكوفيد-19، الذين تردّت إصاباتهم إلى حال الخطر. وأشارت بوجه الخصوص إلى ارتفاع جراحات زراعة الرئتين، بحسب مستشفى كليفلاند كينيك، الذي يعد أحد أفضل المراكز الطبية في أمريكا. ويعتقد بأن هذه الجراحة التي تستغرق ساعات طويلة هي الحل الوحيد لإنقاذ المصابين الذين تضررت رئاتهم بسبب الفايروس، وأخفق الجسد في محاولة إصلاح ذلك الضرر بشكل طبيعي. وقال رئيس قسم التشريح بالمعهد القومي للصحة السريرية بولاية ماريلاند ديفيد كلاينر إن التهاب كوفيد-19 يؤدي إلى تخريب الرئتين لتصبحا مثل خلية النحل. وكانت مجلة «ذا لانسيت» الطبية أشارت الشهر الماضي إلى أن كوفيد-19 أدى إلى عدد من جراحات زرع الرئتين في أرجاء العالم؛ في ما يعتبر تأكيداً لجانب من الثمن الباهظ الذي تدفعه الإنسانية نتيجة الإصابة بهذا الفايروس. وذكرت دراسة أجراها باحثون من الهند وأمريكا والنمسا وإيطاليا أنه يتعين تحديد المصابين الذين لا يمكن إنقاذ أرواحهم من دون زراعة رئتين. وهم غالباً المرضى الذين يعتمدون اعتماداً كاملاً على جهاز التنفس الاصطناعي. وتستغرق جراحة زرع الرئتين نحو تسع ساعات ونصف الساعة. كما تتطلب رعاية مكثفة تستغرق أسبوعين. وتقول السلطات الصحية الأمريكية إن عدد المرضى المنتظرين إجراء جراحة من هذا النوع يصل إلى 107 آلاف شخص. وعادة يكون الانتظار طويلاً، إلى حين العثور على متبرع برئتيه. كما أن تحديد توقيت الجراحة حاسم جداً؛ إذ يتعين ضمان نظافة جسم المصاب من أي حمولة فايروسية قبل الجراحة. كما يتعين عدم تأخير الجراحة بحيث لا يكون المريض بلغ حالة من الضعف قد لا يقوى معها على تحمل الجراحة.