-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
وسط موجة تفش قاسية لفايروس كورونا، أثار مقطع فيديو يروج للسياحة في تركيا في ظل وباء كورونا ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، وصفه ناشطون بـ«المهين»، إذ يُظهر موظفو السياحة وهم يضعون كمامات كتب عليها «تمتع، أنا مطعّم».

ونُشر الفيديو على حسابات رسمية تابعة لوزارة السياحة التركية (الخميس)، واضطرت الوزارة لإزالة مقطع الفيديو لاحقاً بعد تعرضها لانتقادات واسعة، إذ ذهبت وسائل إعلام تركية إلى حد وصفه بـ«الفضيحة». وكان المقطع المصور يهدف إلى الترويج للسفر إلى تركيا باعتبارها «ملاذاً آمنًا» للأجانب، وظهر فيه عدد من السياح لا يرتدون كمامات تتم خدمتهم في فنادق البلاد. إلا أن المقطع الترويجي أثار موجة انتقادات من قبل أحزاب معارضة وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأوا فيه إهانة للأتراك. وانتشر وسم على تويتر أمس (الجمعة) يدعو وزير السياحة محمد نوري أرصوي إلى الاستقالة. ويرى ناشطون أن ما يجعل الفيديو مهيناً هو أن «الغالبية العظمى من الأتراك لم يتلقوا اللقاح بعد، وأن تركيا لا تطلب من السياح القادمين من عدة دول اختبار PCR، وأنها تهتم بصحة السياح وراحتهم أكثر من اهتمامها بمواطنيها، وأن تركيا تستغل العمال وتسلب منهم إنسانيتهم».


وتعيش تركيا آخر أيام الإغلاق الكامل، وقد أمرت الحكومة الناس بالبقاء في منازلهم، والشركات بالإغلاق وسط زيادة هائلة في عدد الإصابات، لكنها أعفت ملايين العمال وكذلك السياح الأجانب من تلك الإجراءات.