وسط أجواء حماسية وتفاعل جماهيري لافت في بوليفارد سيتي، كانت بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية هذا العام أكثر من مجرد منافسة.. كانت منصة حقيقية لتمكين النساء، ومناسبة للإشادة بما وصلت إليه المملكة من تطور في هذا القطاع العالمي.

في قلب الحدث، تحدثت تشيري شيا لـ«عكاظ» عن رحلتها الممتدة لأكثر من 15 عاماً في صناعة الألعاب، إذ بدأت مصممة، ثم انتقلت إلى فرق العمليات، حتى وصلت إلى منصب قيادي يواكب طموحاتها.

تقول بثقة: «هذه الصناعة لم تمنحني وظيفة فقط، بل منحتني منبراً لإبراز قوة المرأة… فالنساء لا يكتفين بلعب الألعاب، بل يقدن ويصنعن الإستراتيجيات لمستقبل هذه الصناعة».

وأضافت أن مشاركة النساء في البطولات، وخصوصاً في بطولة السيدات MWI التي تصل جوائزها إلى 500000 دولار، تمثل خطوة كبيرة نحو التمكين، وإعادة تعريف دور المرأة في الرياضات الإلكترونية.

وأشادت شيا بالتنظيم المبهر لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، قائلة إن «المملكة العربية السعودية نجحت في تقديم نسخة عالمية بكل المقاييس، من حيث حجم الفعاليات، ودقة التنظيم، وشمولية الرؤية»، مؤكدة أن البطولة أصبحت علامة فارقة على خريطة الرياضات الإلكترونية الدولية.

كما عبّرت عن إعجابها الكبير بالشعب السعودي، ووصفت تفاعله بأنه «استثنائي، مليء بالحماس والدعم، ويعكس شغفاً حقيقياً بهذه الرياضة الحديثة».

وكشفت عن شراكات يتم العمل عليها مع الحكومات والمدارس لتأهيل الفتيات وتمكينهن من دخول هذا المجال، ليس فقط كمجال ترفيهي، بل كمسار مهني عالمي واعد.

وفي ختام حديثها، وصفت شيا النسخة الحالية من البطولة بأنها «الأضخم والأكثر شمولاً، وتدلّ على أن المستقبل بات أكثر انفتاحاً.. والنساء شريكات أصيلات فيه».