-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@

سجّلت جماهيرية سباقات الهجن في مهرجاني ولي العهد الأول والثاني، حضورا مختلفا ومتصاعدا عما كانت عليه في أعوام ماضية.

وما إن تدنو لحظات انطلاق الأشواط في الفترتين الصباحية والمسائية حتى يكتظ ميدان الطائف بآلاف المتابعين لما ستؤول إليه النتائج، ولا تخلو هواتف وكاميرات المصورين والقنوات الفضائية من صور المتفاعلين بشكل «جنوني» بينهم الصغار والشباب وكبار السن، وما إن تعلن قوائم الفائزين حتى تتحوّل غتر وأشمغة هؤلاء الجماهير إلى حمائم حمراء وبيضاء في سماء الميدان، وتواكب هذه الأحداث 13 قناة محلية وخليجية بشكل يومي إضافة إلى الصحف الورقية والإلكترونية.

وباتت سباقات الهجن لا تفرق بعيدا عن شعبية كرة القدم، إذ تجد الكثيرين متسمرين أمام شاشات التلفزة لمتابعة البث المباشر، لا يديرون أبصارهم عن مضمار المنافسات إلا مع تخطي المطايا للخطوط النهائية، بخلاف ما تحمله بعض شعارات عزب الهجن من مسميات متطابقة مع أندية كرة القدم.

وساهم الدعم الكبير الذي دفع به ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان لهذه الرياضة في تمدد رقعة محبيها ومتابعيها في الشارع الرياضي، ليس في السعودية فحسب، بل في الخليج والوطن العربي، وشهد عامها الثاني الذي تقام فعالياته حاليا بالطائف مشاركة 8 دول، بينها جمهورية فرنسا.

وحصد الاتحاد السعودي للهجن في عامين متواليين إنجازا بدخول هذه الرياضه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن مشاركة 11 ألف مطية وأكبر مجسم هجن في العالم، كما انعكس الاهتمام بها من قبل الرئيس العام لهيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وكذلك وقوف رئيس الاتحاد السعودي للهجن الأمير فهد بن جلوي على كل التفاصيل خطوة بخطوة حتى شهدت تطورا كبيرا في اللجان التنظيمية والتحكيمية وميادين المناطق والمحافظات.