-A +A
مدرب قراءة لغة الجسد: ماجد المغامسي majidalmughamsi@
التشابه في مفهوم علم النفس الاجتماعي مصطلح قديم جداً، ويعني ببساطة أنه كلما أمضينا مزيداً من الوقت مع شخص آخر زاد احتمال إعجابه بنا وإعجابنا به، ولذلك إذا أردت أن تحظى بإعجاب الآخرين فعليك فقط أن توظف بذكاء قليلاً من التشابه بنوعيه الجسدي – اللفظي، في حديثك معهم، ثم دع الحوار يأخذ مجراه وقد تزدهر العلاقة بعد ذلك.

وفي مجال الصناعة أخذت الكثير من الشركات والمؤسسات بمفهوم التشابه داخل مقراتها، بهدف تحسين أداء موظفيها وزيادة فاعليتهم، وذلك من خلال جعل الموظفين يعملون في حيز مفتوح وواسع ودون حواجز بدلاً من توزيعهم في مكاتب منفصلة، لأن ذلك يساعد في خلق التشابه ويجعل الموظفين يتحدثون إلى بعضهم بدلاً من أن يستخدموا التكنولوجيا مثلاً للتواصل فيما بينهم، وفي الوقت نفسه يمضي الجميع في العمل مع بعضهم تحت سقف واحد، ومع مرور الوقت يزداد التشابه ويحدث الانسجام وتزداد الفاعلية ويتحسن الأداء.


وعلى هذا النهج أيضاً سار بعض مندوبي المبيعات في توظيف التشابه عند ترويج السلع، فتجده أثناء الحديث مع العميل سواءً هاتفياً أو حضورياً يوظف بعض التشابه في اللكنات، اللزمات اللفظية، الأسلوب المحلي، في حديثه من أجل تكوين صلة أسرع مع العملاء «إنه يتحدث مثلنا إذن لا بد أن يكون صادقاً».

والخلاصة: نحن ننجذب دائماً للأشخاص الذين يشبهوننا.