حذّر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، من أن احتلال غزة سيكلف ثمناً باهظاً، مؤكدا أن إقدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على احتلال القطاع المدمر يُعد «خطوة خاطئة» للغاية. وقال لابيد، اليوم (الأربعاء)، أنه لا يشارك عادة ما يدور داخل الاجتماعات المغلقة مع رئيس الحكومة، لكن في هذه الحالة شعر بضرورة توضيح موقفه.

وشدد لابيد على أن إسرائيل لا ينبغي أن تدخل في حرب دون وجود تأييد شعبي واسع، مؤكدا أن أغلبية الإسرائيليين غير معنيين بهذه الحرب، وأن ثمنها سيكون باهظاً، سواء من حيث الأرواح أو من حيث التكلفة الاقتصادية التي قد تصل إلى مليارات الشواكل.

واقترح زعيم المعارضة بديلاً عن احتلال غزة، يتمثل في التنسيق مع مصر لإقامة إدارة بديلة تدير القطاع بدلاً من إسرائيل، مشدداً على أن التركيز يجب أن يكون على الهدف الأساسي، وهو القضاء على حماس، وهو ما يتطلب وقتاً وجهداً وليس مغامرات عسكرية غير محسوبة.

وكان نتنياهو لوح بالتصعيد، وتنفيذ عملية جديدة واسعة في قطاع غزة المدمر، والسيطرة عليه بالكامل، بعد جمود المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، ووصولها إلى حائط مسدود، وفق ما نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية.

فيما ألمح رئيس الأركان زامير إلى أنه سينفذ أي قرار سياسي، لكنه لا يزال يعارض احتلال قطاع غزة ويدفع باتجاه خيار «التطويق المرحلي».

يذكر أن مسؤولين بارزين من الدائرة المحيطة بنتنياهو أكدوا أن القوات الإسرائيلية تتجه لاحتلال القطاع الفلسطيني بالكامل. وأضافوا أن الأمر حسم، نتجه نحو احتلال كامل لغزة.. ستكون هناك عمليات أيضاً في المناطق التي يُحتجز فيها الرهائن. وإذا رفض رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هذا الأمر يمكنه الاستقالة.

إلا أن مصادر أخرى نفت أن يكون نتنياهو قد اتخذ قراره النهائي بشأن مواصلة العمليات في غزة، على عكس التسريبات، وفق ما نقلت صحيفة «معاريف».