القاسمي
القاسمي
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

تصاعدت موجة الصراعات داخل تنظيم جماعة الإخوان الإرهابي خصوصاً بعد توجيه جبهة لندن لكافة القيادات في الداخل والخارجي بالالتزام بدعم مرشد التنظيم الجديد صلاح عبدالحق وهو ما لقي رفض اللجان الإلكترونية لجبهة إسطنبول ما أدى بروز حرب لجان إعلامية بين الطرفين من جديد.

ويرى مراقبون أن الصراع بين جبهتي المرشد الجديد في لندن صلاح عبدالحق والأمين العام السابق للجماعة في إسطنبول محمود حسين وصل إلى مرحلة متقدمة في ظل الاتهامات المتبادلة التي تقوم بها اللجان الإلكترونية حالياً والذي أثار غضب الكوادر الشبابية الهاربة إلى الخارج، مبينين أن الصراع وصل إلى مرحلة التسابق في السيطرة على فروع ومكاتب التنظيم في الداخل والخارج والمكاتب الإقليمية والشركات والحصص الاستثمارية والتمويلية، والاشتراكات والتبرعات التي تصل إلى الجماعة.

وهاجم ناشطون إخوان موالون لجبهة إسطنبول صلاح عبدالحق، متهمين إياه بعدد من الملفات العالقة داخل التنظيم وأزمة الإخوان المحبوسين على ذمة قضايا إرهابية في مصر والبحث عن دعم إضافي للإخوان، والمشاركة في الحوار الوطني رغم أن الكثير من القيادات يرون أنها تعجيزية لكن الهدف منها إثارة ضعف عبدالحق في عدم القدرة على إدارة زمام التنظيم.

من جهته، قال الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية بالقاهرة الدكتور صبره القاسمي لـ«عكاظ» إن الصراعات الإخوانية تعكس حالة الخلاف التنظيمي الشديد، موضحاً أن جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، ترى عبر لجانها أن جبهة لندن انتهت بوفاة إبراهيم منير.

وأشار القاسمي إلى أن جبهة إسطنبول وصفت صلاح عبدالحق بـ«الرجل البركة» الذي لا يمكن الأخذ برأيه في شؤون الجماعة كونه قليل الخبرة وليس رجل المرحلة، مؤكداً أن حالة الخلافات والانقسامات، والحرب الإعلامية والاتهامات بين الطرفين، تسببت في التخلي عن مبدأ السمع والطاعة، وهو أمر لم يكن موجودا من قبل.

وتوقع الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية تصاعد الأزمة الداخلية للجماعة ووصولها إلى مرحلة التناحر خلال الفترة القادمة، ولن يتنازل الطرفان عن موقفيهما، وهو ما تعكسه البيانات الصادرة عنهما، وهذا بالتأكيد سيقودهما في النهاية إلى الهاوية.

واسبتعد القاسمي أي مشاركة من قريب أو بعيد للإخوان في الحوار الوطني الذي يبدأ 3 مايو القادم، أو خروج من تلطخت أيديهم بدماء المصريين من السجون، مشدداً بالقول: «لا مكان لمن خانوا الوطن في الحوار».

واختتم حديثه بالقول: رغم الخلافات بين التيارات الثلاثة (إسطنبول ولندن وأخيراً جبهة الكماليون) إلا أن هناك توافقا بينهم على نشر العنف والانقلاب وعدم استقرار المصريين.