مير حسين موسوي.
مير حسين موسوي.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

فيما يشتد الخناق يوماً بعد يوم على نظام الملالي، حذر بيان مشترك بريطاني، أمريكي، فرنسي وألماني، من أن الدول الغربية ستقوم بتسريع إجراءاتها لمعاقبة إيران بعدما تأكدت من عدم وفائها بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي، في ضوء تأكيد وكالة الطاقة الذرية الدولية بتوصيل طهران أجهزة طرد مركزي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، ما يجعلها قريبة من بلوغ مرحلة الحصول على قنبلة نووية.

وعلى خلفية الانتفاضة الشعبية التي تواجه آلة البطش الإيرانية، دعا زعيم الحركة الخضراء مير حسين موسوي إلى وضع دستور جديد للبلاد. وقال المعارض الإيراني البارز الخاضع للإقامة الجبرية منذ عام 2010، إن تنفيذ الدستور بالكامل، الذي تحدث عنه قبل 13 عاماً، لم يعد كافياً، مطالباً بوضع دستور جديد «لإنقاذ إيران».

وأكد في بيان، أمس (السبت)، أن الإيرانيين مستعدون لتحول جذري ترسم خطوطه الأساسية الحركة التي ترفع شعار «المرأة، الحياة، الحرية»، في إشارة إلى الشعار الذي بات ملاصقاً للمظاهرات الأخيرة.

وكان موسوي دعا في أكتوبر 2022 القوات المسلحة الإيرانية إلى الوقوف «إلى جانب الحقيقة والشعب»، وعدم تنفيذ الأوامر بشكل أعمى.

وعلى رغم مرور نحو 5 أشهر على الاحتجاجات، فإن جذوتها لم تخمد بعد، وإن كانت وتيرتها قلت، ومع شعارات «الموت للديكتاتور» و«يسقط النظام»، أظهرت مقاطع فيديو تداولتها منصات إيرانية خروج احتجاجات في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان غرب البلاد.

وأفاد موقع «سحام نيوز» الإيراني، بأن مجموعة من الشباب نزلوا إلى الشوارع في مدينة سنندج وأضرموا النار وسط هتافات ضد النظام والمرشد علي خامنئي، مؤكداً أن الاحتجاجات متواصلة رغم القمع الشديد من قبل القوات الحكومية. وفي طهران، أطلق الإيرانيون في مناطق مختلفة من أحياء ومناطق العاصمة هتافات ضد النظام، مؤكدين من نوافذ منازلهم استمرار الاحتجاجات. وكتب إيرانيون في مدينة رشت مركز محافظة جيلا، شعارات ضد الحجاب الإلزامي على الجدران، إضافة إلى شعار «إيران مقبرة الفاشيين». وأكد الموقع خروج احتجاجات في محافظة ايلام الكردية غرب إيران لليلة الثانية على التوالي. وكشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن النتائج التي توصلت إليها تظهر أن القوات الأمنية الإيرانية تعمدت استهداف أعين المتظاهرين خلال قمع الاحتجاجات الشعبية. وأوضحت أن القوات الإيرانية أطلقت خلال قمع الاحتجاجات وبشكل متعمد النار على وجوه وأعين المتظاهرين، خصوصاً النساء في مدن مختلفة».