طلب رسمي من إدارة الأرشيف الوطني لرؤساء سابقين بشأن الوثائق السرية .
طلب رسمي من إدارة الأرشيف الوطني لرؤساء سابقين بشأن الوثائق السرية .
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، جدة) okaz_online@
فيما تتصاعد «أزمة الوثائق السرية» في الولايات المتحدة، طالب الأرشيف الوطني رسميا الرؤساء ونواب الرؤساء السابقين بإعادة التحقق من السجلات الشخصية الخاصة بهم تحسبا لوجود أية وثائق سرية أو سجلات رئاسية أخرى، في أعقاب اكتشاف مستندات سرية في منازل ومكاتب الرئيس الحالي جوبايدن، والرئيس السابق دونالد ترمب، ونائبه مايك بنس.

وأفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية بأن إدارة الأرشيف أرسلت أمس (الخميس) خطابا إلى ممثلي الرؤساء ونواب الرؤساء السابقين من الإدارات الست الأخيرة المشمولة بقانون السجلات الرئاسية من البيت الأبيض التابع للرئيس السابق رونالد ريغان إلى الوقت الراهن.


ويطلب الخطاب من الرؤساء ونوابهم التحقق من الملفات الخاصة بهم للتأكد من أن المواد التي يعتقد أنها شخصية لا تحوي «دون قصد» سجلات رئاسية يلزم القانون بإعادتها إلى الأرشيف.

واعتبر أن «مسؤولية الالتزام بقانون السجلات الرئاسية لا تتلاشى بعد نهاية الإدارة، وبالتالي نطلب منكم إجراء تقييم لأي مواد يتم الاحتفاظ بها خارج إدارة الوثائق والأرشيف الوطني والتي ترتبط بالإدارة التي تعمل كممثل لها بموجب قانون السجلات الرئاسية، لتحديد ما إذا كانت مجموعات المواد التي كان يفترض سابقا أنها شخصية قد تحتوي عن دون قصد على سجلات رئاسية أو لنائب الرئيس الخاضعة لقانون السجلات، سواء كانت سرية أم غير سرية».

وأرسلت إدارة الأرشيف الخطاب إلى ممثلي الرؤساء السابقين: ترمب، أوباما، جورج دبليو بوش، بيل كلينتون، جورج إتش دبليو بوش، رونالد ريغان، ونواب الرؤساء: بنس، بايدن، ديك تشيني، آل جور، ودان كويل.

ورد فريدي فورد كبير الموظفين لدى الرئيس السابق جورج دبليو بوش على الخطاب بقوله: «شكرا لكم على ملاحظتكم. نفهم الغرض من ذلك ونحن على ثقة أنه لا وجود لمثل تلك المواد بحوزتنا».

وكان ممثلو 4 رؤساء سابقين قالوا لـ«سي إن إن» إنهم ليس بحوزتهم أي سجلات سرية. وأضاف ممثلو الرؤساء السابقين كلينتون، جورج دبليو بوش، أوباما، والراحل جورج إتش دبليو بوش، أن جميع السجلات الرئاسية تم تسليمها لإدارة الأرشيف عند مغادرة المنصب.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن الرئيس السابق جيمي كارتر لم يتلق خطابا من إدارة الأرشيف، بما أنه معفى عمليا من قانون السجلات الرئاسية. وبالرغم من توقيع كارتر على قانون السجلات الرئاسية لم يصبح ساريا سوى بعد مغادرته المنصب. لكن مصدرا مطلعا على عمل الأرشيف، أفاد بأنهم لا يتذكرون عثور كارتر على أي وثائق سرية. وأكد كويل أنه تم تسليم كل شيء إلى إدارة الأرشيف. وقالت مصادر مطلعة على وثائق تشيني إنه سلم أيضا كل شيء عندما ترك البيت الأبيض. فيما أعلن متحدث باسم آل جور أنه وطاقمه سلموا كل شيء لدى مغادرة البيت الأبيض، ولم يتم العثور على مواد سرية منذ ذاك الحين.