خامنئي وقادة الحرس الثوري.
خامنئي وقادة الحرس الثوري.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@

فيما دخلت الانتفاضة الشعبية ضد النظام الإيراني شهرها الخامس من دون أن تخمد جذوتها، رغم عمليات القمع والإعدام، تصاعدت الدعوات المطالبة بوضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب الأوروبي. وأظهر الإيرانيون في أوروبا، اليوم (الإثنين)، دعمهم للمحتجين من خلال تجمع أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ شرقي فرنسا؛ مطالبين ممثلي البرلمان بتصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية.

وتضامنت خمس شخصيات إيرانية بارزة في الخارج مع تلك الدعوة، مطالبة الاتحاد الأوروبي بوضع الحرس على لائحة الإرهاب، بعد جرائمه بحق الإيرانيين على مدى أكثر من 40 عاماً. وطالب ولي العهد الإيراني السابق الأمير رضا بهلوي، والصحفية مسيح علي نجاد، وجلشيفته فراهاني، ونازنين بنيادي، وعلي كريمي، في نداء مشترك على مواقع التواصل الاجتماعي مساء (الأحد)، المجتمع الدولي بوضع الحرس الثوري على قائمة الجماعات الإرهابية.

وقوبلت هذه الدعوات بتأييد من مجموعات وجمعيات أوروبية على الشبكات الاجتماعية؛ ودعت جمعيات يسارية مثل «حركة الصداقة مع الأمم ومناهضة العنصرية» (MRAP) أو «الحركة الشعبية» التي تنتمي إلى حزب اليسار الفرنسي، إلى المشاركة في المسيرة.

وأعلن المتحدث باسم جمعية عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية حامد إسماعيليون، دعمه لطلب الإيرانيين من المجتمع الدولي «الاعتراف بالحرس الثوري كإرهابي».

وكتب في تغريدته على «تويتر»: «الحرس الثوري منظمة إرهابية ويجب أن تكون معروفة بنفس الاسم في المجتمع الدولي».

ودعا حزب العمال البريطاني إلى إعلان الحرس الإيراني رسمياً جماعة إرهابية. وقال وزير الخارجية ديفيد لامي ووزيرة الدولة الظل في حزب العمال إيفيت كوبر، في بيان لهما: «الحرس الإيراني يتصرف كمنظمة إرهابية ويجب وصفه على هذا النحو».

ونظمت مجموعة من الإيرانيين في مدينة تورنتو الكندية مسيرة وتجمعاً (الأحد)، طالبوا فيه حكومة كندا ودولاً أخرى بتسمية الحرس الثوري منظمة إرهابية، ودعوا الحكومات الغربية إلى طرد السفراء الإيرانيين واستدعاء سفرائهم من طهران.

وشهدت أستراليا مسيرة احتجاجية للإيرانيين أمام البرلمان في سيدني للمطالبة بوضع الحرس على لائحة الإرهاب. ودعا النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي يانيك جادو إلى زيادة الضغط على الحكومة الإيرانية، ووضع الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية.وفي الداخل، أعلنت منظمة شباب أحياء طهران الداعمة للاحتجاجات تأييدها هذه الخطوة، مؤكدة أنه حان الوقت لاتخاذ الاتحاد الأوروبي هذا القرار. وأكد محللون سياسيون، أن الحرس الثوري أكبر جماعة إرهابية في تاريخ العالم.