رضا أكبري
رضا أكبري
وزير الخارجية البريطاني
وزير الخارجية البريطاني
-A +A
«عكاظ» (لندن، باريس، جدة) OKAZ-ONLINE@

انفجرت ردود الفعل الدولية في وجه نظام الملالي، منددة ومستنكرة إعدام البريطاني الإيراني علي رضا أكبري المسؤول البارز في وزارة الدفاع.

وكشفت مصادر بارزة في الحكومة البريطانية أن العلاقة مع طهران تعرضت لتوتر شديد في الأشهر الأخيرة بسبب سياسة «القمع الوحشي»، التي تنتهجها تجاه الاحتجاجات الداخلية. وأفادت بأن «جميع الخيارات قيد المراجعة حالياً»، فيما يتعلق بالاتفاق النووي، بحسب ما نقلت عنها صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية، اليوم (الأحد).

وأكدت المصادر أن «المشهد» تغير بشكل كبير منذ بدء عملية التفاوض، وعلى هذا النحو تراجع بريطانيا الآن خياراتها في ما يتعلق بالمشاركة المستقبلية في الاتفاق.

ويتوجه يوم غد (الإثنين) وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حول ملف إيران. ووضعت بريطانيا بالفعل خططاً لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.

ودعت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني أليسيا كيرنز، الحكومة إلى رفع السرية عن المزيد من المعلومات حول أنشطة إيران الخبيثة وإغلاق المنظمات والمؤسسات المرتبطة بالحرس الثوري في المملكة المتحدة.

وكتبت «الغارديان» أنه بعد إعدام علي رضا أكبري، من المتوقع أن تتخذ بريطانيا والاتحاد الأوروبي إجراءات منسقة لإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

واستدعت الخارجية الفرنسية القائم بأعمال سفير طهران، احتجاجاً على الحكم التعسفي. وأوضحت أن أمر الاستدعاء جاء استياء على إعدام علي أكبري، معربة عن إدانتها الشديدة للحكم، وتضامنها الكامل مع السلطات البريطانية.

وشددت فرنسا على أنه لا يمكن أن تظل الانتهاكات الإيرانية المتكررة للقانون الدولي دون رد، خصوصا في ما يتعلق بمعاملة الرعايا الأجانب الذين يحتجزهم هذا البلد تعسفا.

ووصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عملية الإعدام بأنها إجراء غير إنساني آخر للنظام الإيراني. وأكدت أن بلادها ستقف إلى جانب البريطانيين لاتخاذ إجراءات ضد النظام الإیراني. وتعهدت بالعمل على محاسبة إيران. وشددت الخارجية الأمريكية على أنها ستحاسب النظام الإيراني على قتل شعبه والمحتجين الشجعان. واتهمت النظام الإيراني بالتسبب في الفوضى في المنطقة والعالم.