الانتخابات البرلمانية التونسية
الانتخابات البرلمانية التونسية
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

بدأ العد التنازلي لإجراء الانتخابات البرلمانية التي دعا إليها الرئيس التونسي قيس سعيد بعد غد (السبت) والتي تعد أول انتخابات بعد حل برلمان الإخوان في 25 يوليو 2021، والتي من شأنها أن ترسي برلمانا من 161 نائبا موزعين على الدوائر الانتخابية.

وتسعى حركة النهضة بزعامة مؤسسها ورئيس البرلمان السابق راشد الغنوشي، إلى اقتحام البرلمان بالتزامن مع إجراء الانتخابات لإفشالها، وإعطاء صورة أمام الرأي العام والعالم بفشل النظام في إجراء الاستحقاق الانتخابي، وهو سلوك ثابت لتنظيم الإخوان الإرهابي ضد مؤسسات الدولة.

ودعا الإخواني محمد الحبيب المرزوقي المكنى «أبو يعرب المرزوقي» الذي يواجه عدة تهم أمام القضاء التونسي إلى ضرورة اقتحام مؤسسات الدولة على رأسها البرلمان بالقوة، فى خطوة استباقية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة بعد غد، على غرار ما حدث من وقائع في دولة بيرو الواقعة بأمريكا الجنوبية.

ويرى مراقبون، أن الانتخابات التشريعية التونسية تأتي في ظل محاولات يائسة، تقوم بها حركة النهضة الإخوانية لتعطيل المسيرة الانتخابية في ظل الفشل والأزمات التي تواجه الحركة أخيرا، والتهم التي تلاحق قيادتها وعلى رأسهم راشد الغنوشي، معتبرين أن الانتخابات الضربة النهائية للحركة والخطوة الرئيسية لدعم استقرار تونس سياسياً أمنياً.

وقال الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية منير أديب لـ «عكاظ»: «الانتخابات البرلمانية التونسية المرتقبة، خطوة سياسية جديدة مهمة من أجل إتمام خارطة الطريق التي بدأها الرئيس قيس سعيد، مشيراً إلى أن الرئيس قيس يدفع البلاد إلى الاستقرار على كافة النواحي، وتجاوز أزمات العشرية السابقة، التي خضعت فيها تونس لحكم النهضة، والسيطرة الكاملة على مفاصل الدولة منذ عام 2011، مرجحاً نجاح تلك المرحلة الانتخابية البرلمانية التي تخوضها تونس رغم التهديدات الإخوانية بإفشالها في الداخل والخارج، وهو أمر ليس مستغربا عن عادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية الذي يرى أن ذلك ضد طموحاتهم وعودتهم إلى المشهد السياسي من جديد، حتى لو كان هذا الأمر على بحور من الدماء».

وأضاف أديب، «حركة النهضة الإخوانية ستفشل في كل مخططاتها التخريبية، كما فشلت الجماعة الأم قبل ذلك في مصر، وسوف تمضي تونس قدماً إلى الأمام في المهمة الأخيرة لانتخابات برلمان جديد، وستنتهي حقبة الحركة نهائياً التي كانت في السابق مسيطرة عليه، الذي كان رئيسه أيضا راشد الغنوشي، وسيشارك الشعب التونسي في الانتخابات بقوة، وسيكون صاحب الكلمة، بعدما لفظ وجود عناصر الحركة بالكامل، مشدداً بالقول: إصرار عناصر الإخوان على النزول إلى الشارع واقتحام مؤسسات الدولة، محكوم عليها بالفشل».