مليشيا إيرانية في دير الزور.
مليشيا إيرانية في دير الزور.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فيما لا تزال مدينة دير الزور السورية تعيش تحت وطأة المخدرات والسلاح لمليشيات موالية لحزب الله وإيران، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة اندلعت بين مليشيات تابعة لحزب الله وإيران وعناصر الشرطة المدنية التي حاولت مكافحة تهريب المخدرات.

وأفاد المركز في تقرير له، اليوم (السبت)، بأن المتورط الرئيسي شخص يسمى «أبو طلاس» وهو أحد قادة مليشيات الدفاع الوطني المقربة من حزب الله والمليشيات الموالية لإيران، التي «تجاهد» فقط في تجارة المخدرات.


وبحسب المرصد، فإن القيادي المليشياوي «أبو طلاس» يصنف أمنياً من أبرز تجار المخدرات المقربين من مليشيات حزب الله وإيران في الأراضي السورية.

ولفت المرصد إلى أن الاشتباكات اندلعت لدى محاولة الدوريات الأمنية السورية مداهمة منزل القيادي المليشياوي ونتج عنها سقوط عدد من الجرحى من الطرفين.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها اشتباكات بين عناصر مسلحة تابعة لمليشيات موالية لحزب الله وإيران ضد قوات الشرطة، إذ إنه في 18 فبراير الماضي اندلعت اشتباكات مماثلة في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي بسبب تهريب المخدرات أيضاً.

وذكرت تقارير مختلفة اعتماد مليشيا حزب الله على المخدرات مصدراً رئيسياً لتمويل عملياتها العسكرية، وهو ما سبق وكشفته سجلات لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI).

ومع تحول مليشيات حزب الله لعصابة دولية للجريمة عابرة للقارات، سارعت إدارة مكافحة المخدرات العاملة تحت وصاية وزارة العدل الأمريكية إلى إطلاق مشروع (كاسندرا) في عام 2008 لملاحقة النشاط الإجرامي للمليشيات.

وبعد تحقيقات موسعة أجراها المشروع توصل إلى أن حزب الله يجني مليار دولار سنوياً من الإتجار في المخدرات والأسلحة وغسل الأموال وغيرها من الأنشطة الإجرامية الأخرى.