قوات الأمن المصرية
قوات الأمن المصرية
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@

كشف مسؤول أمني مصري أن قوات الجيش شنت عدة عمليات على عدد من القرى السيناوية والمناطق الجبلية خصوصاً العريش وبئر السبع ونخل والشيخ زويد ورفح بحثاً عن العناصر الإرهابية عقب العملية التي استهدفت نقطة رفع مياه شرق القناة وأسفرت عن مقتل ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد.

وقال المصدر لـ«عكاظ» إن الهجوم الإرهابي كان مباغتاً، حيث استقل المهاجمون عدداً من سيارات الدفع الرباعي، لكننا واثقون في قدرة القوات في ملاحقة الإرهابيين وسيكون الرد مزلزلاً، موضحاً أن القوات وضعت عددا من الكمائن الأمنية بمحافظة شمال سيناء لمنع خروج العناصر الإرهابية.

من جهته، لفت الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي إلى وجود علاقة بين حركة حماس والهجوم الإرهابي في سيناء، موضحاً أن مجموعة من شباب حركة حماس أصدروا بيانا منذ شهرين أعلنوا فيه الانشقاق عن الحركة وتشكيل كتائب جديدة، متوقعاً أن مجموعة غزاوية هي التي قامت بالعمل الإرهابي في سيناء.

وأكد أن الإرهاب لن ينتهي بنسبة 100%، إلا في حالة أعلنت تلك الجماعات الاستتابة ووقف العمليات، كما تم مع الجماعات الأخرى، لافتا إلى أن الجماعات الإرهابية تريد وقف أعمال التنمية في مصر خصوصاً في سيناء لأنها من وجهة نظرهم مشاريع تعمل على تضافر شعبي بين أهل سيناء والدولة.

بدوره، قال الخبير الأمني وعضو البرلمان اللواء فاروق المقرحي، إن العمليات الإرهابية اعتادت على استهداف المصريين خلال مناسبات الأعياد. وأوضح أن هناك عدة أسباب وراء عودة جرائم الإرهاب فى سيناء مرة أخرى بينها الحوار الوطني الذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي سيضم كل أطياف المجتمع والأحزاب السياسية عدا من تلوثت يداهم بدماء المصريين، وقرب الإعلان عن إخلاء سيناء من الإرهاب، واصفاً الحادث بالمحاولة الفاشلة التي تسعى لزعزعة الأمن وتدمير الدولة.

فيما اعتبر الخبير الإستراتيجي اللواء سمير فرج أن هدف العملية الإرهابية التأثير السلبي على الاقتصاد المصري خصوصاً في ظل نجاح الأعمال الدرامية في فضح الجماعات الإرهابية وتعريتها والتوعية بمخاطرها، متوقعاً أن تكون تلك العملية وراءها أيادي خارجية.