البرهان يلتقي قياداته العسكرية
البرهان يلتقي قياداته العسكرية
-A +A
«عكاظ» (الخرطوم) okaz_online@

في تطور لافت يشي باحتمالات الإعلان قريبا عن خطة جديدة لتهدئة الأوضاع في السودان، حذر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان من أن البلاد مقبلة على مرحلة صعبة، ما يستوجب تقديم تنازلات من قبل الجميع.

وقال في تصريحات خلال إفطار رمضاني مساء أمس (الجمعة): «نحن مقبلون على مرحلة صعبة يجب أن يقدم فيها الجميع تنازلات من أجل البلد»، لافتا إلى تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في السودان. وأضاف: «مستعدون أن نقدم ما يمكن لتهيئة المناخ للحوار»، كاشفا أنه سيتم الإفراج عن عدد من المحتجزين خلال أيام لتهيئة المناخ للحوار، ومن بينهم زعماء سياسيون مدنيون بارزون. وألمح إلى رفع حالة الطوارئ، قائلا: «وجهنا بمراجعة حالة الطوارئ مع الإبقاء على بنود حالة الاقتصاد». وأفاد بأنه ستتم مراجعة أوامر قضائية صدرت أخيرا وأدت إلى عودة عشرات الموظفين المدنيين المرتبطين بنظام البشير.

وحول وحدة «قوى الثورة» قال البرهان: «نسمع أحاديث عن ذلك، وسعيدون بها»، معتبرا أن تلك الوحدة من شأنها أن تساعد في سرعة التوافق السياسي. وشدد رئيس مجلس السيادة السوداني على عدم وجوب أن تسيطر مجموعة واحدة على المشهد السياسي.

وأفصح عن أن هذه الخطوات جاءت في سياق تنازلات قدمتها بعض الجماعات السياسية للتوصل إلى اتفاق.

ويتردد منذ مطلع الشهر الحالي أن عددا من الأحزاب السياسية خصوصا المتحالفة مع المكون العسكري تسعى إلى دراسة اتفاق من أجل تشكيل حكومة جديدة، لاسيما وأن الفرقاء الذين تشاركوا السلطة بعد عزل البشير لم يتمكنوا من تشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد، وصولا إلى إجراء انتخابات عامة.