الإرهابي عبد الملك الحوثي
الإرهابي عبد الملك الحوثي
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

يصر مصاص الدماء زعيم الإرهاب عبدالملك الحوثي على نشر الفوضى والعنف والكراهية في اليمن ودول الجوار والمنطقة، في تحد واضح لجهود المجتمع الدولي الحريص على تحقيق السلام في اليمن.

«مسيلمة صنعاء»، الذي أطل بوجهه القبيح وعليه آثار التخفي في الكهوف، جدد في خطاب يقطر دما أمس (الجمعة) التأكيد على أن نهجه الإرهابي لا يمكن أن يتراجع عنه، بل ذهب للتأكيد على مخطط عصاباته الدموية في نشر الفوضى واستهداف الأمن والسلم الدوليين وتفخيخ خطوط الملاحة الدولية.

ولم يعد عبدالملك الحوثي (دمية الملالي) يخفي أهداف مليشياته الإرهابية، إذ اعترف بأنه يخطط لتنشئة جيل جديد من الإرهابيين تحت قيادته هدفه الرئيسي تحويل المنطقة والعالم إلى بركان من العنف والفوضى لا يقل خطراً عن تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، مؤكداً أن لدى مليشياته مخططاً لنشر الإرهاب في البحر الأحمر واستهداف السفن التجارية في المياه الدولية.

لم يكترث الحوثي لوضع الشعب اليمني الذي يعاني مرارة الجوع والفقر والبطالة بل ذهب لكيل مجموعة من الحجج الواهية لتبرير عدم صرف المرتبات بما هو أقبح من الذنب في تكريس واضح للكذب والدجل الذي تدرب عليه إلى جانب زعيم مليشيا «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله في مدرسة الملالي بإيران خلال هروبه مع والده في تسعينات القرن الماضي، كما لم يتطرق إلى وجود أكثر من 300 شاحنة نفط جاثمة في المنافذ والنقاط الحوثية ممنوعة من الدخول، فيما يواجه اليمنيون أزمة حالكة في التمويل.

وظهر قاتل الأطفال والنساء والشيوخ الذي يتخذ المدنيين دروعا بشرية له ولقياداته ويرفض التوجه إلى الجبهات في حالة انهيار نفسي وأخلاقي محاولاً بث الذعر في أوساط اليمنيين متوجساً بغضب شعبي قادم جراء ممارسات مليشياته التي ضاق منها اليمنيون ذرعاً، وذلك عبر نشر الأكاذيب عن مخططات وخلايا في صنعاء وغيرها من المدن، متناسياً أن الذين قبض عليهم طوال الأيام الماضية مدنيون يمنيون أجبرهم الجوع على الحديث عن واقعهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

إن إطلالة الإرهابي الحوثي إدانة واضحة لعصابة المجرمين التي يقودها، إذ عكست إصراره على رفض كل جهود السلام والتمترس خلف استهداف مواقع نفطية ومدنية والتأثير على إمدادات النفط، هذا التوجه ينبغي أن يقف عليه ساسة واشنطن والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ليتخذوا الإجراءات الفاعلة لمعاقبة تلك المليشيا وإعادتها إلى القائمة السوداء كمنظمة إرهابية، والسعي لتشكيل تحالف دولي أسوة بالتحالف الدولي ضد داعش لاجتثاثها وإنقاذ الشعب اليمني والمنطقة من جرائمها بالقضاء عليها قبل أن يستشري خطرها ليصل إلى عقر دار تلك الدول التي تتهرب اليوم من مسؤولياتها تجاه اليمن والمنطقة.