امرأة مع طفلها في أحد شوارع كييف.
امرأة مع طفلها في أحد شوارع كييف.
-A +A
«عكاظ» (واشنطن، جدة) okaz-online@

حذر محللون عسكريون من أن الاستيلاء على كييف يتطلب صراعًا عنيفًا وداميًا يمكن أن يكون أكبر معركة حضرية في العالم منذ 80 عامًا، بحسب ما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وتبلغ مساحة المدينة نحو 325 ميلًا مربعًا ولا يزال نحو مليوني شخص بداخلها بعد عمليات إجلاء واسعة النطاق للنساء والأطفال.

الجنرال المتقاعد في الجيش الأسترالي ديفيد كيلكولين، قال: إن ما ننظر إليه في كييف سيقزم أي شيء رأيناه منذ الحرب العالمية الثانية.

وأضاف: تمثلت إحدى أكبر المعارك الحضرية هذا القرن في حصار الموصل لمدة 9 أشهر بين عامي 2016 و2017 للإطاحة بتنظيم داعش، وتغطي الموصل 70 ميلاً مربعاً، وكان عدد سكانها في زمن الحرب نحو 750 ألف شخص، وهو جزء بسيط من الأرقام في كييف التي اقترب عدد سكانها قبل الحرب من 4 ملايين.

وقال الضابط تيتيانا تشورنوفول قائد وحدة الصواريخ المضادة للدبابات العاملة في ضواحي المدينة: «لا يوجد حديث عن استسلام كييف، كل شيء يسير بشكل أفضل بكثير مما كنا نظن». ولفت إلى أن البيئة الحضرية تكون أكثر ملاءمة للأفخاخ والكمائن والمدافعين ذوي التسليح الخفيف والمتحركين ضد الجيش النظامي.

ولفت مدير الدراسات الروسية في معهد أبحاث في أرلينغتون بولاية فيرجينيا مايكل كوفمان، إلى أن القوات الروسية تتقدم في ضواحي كييف ما قد يوحي بوجود خطط لتطويق العاصمة، لافتا إلى المدن الحديثة عادة ما يكون لديها مخزون محدود من المواد الغذائية، حيث تعتمد متاجر البقالة على عمليات التسليم المنتظمة وكييف ليست استثناءً. وأوضح أنه لتطويق المدينة بالكامل يجب على الروس الانخراط في عدة معارك أخرى في الضواحي. ورجح ألا يبدأ النقص الحاد في الغذاء إلا بعد شهر على الأقل.