خالد بايندا
خالد بايندا
-A +A
«عكاظ» (واشنطن) okaz_online@

لم يكن وزير المالية الأفغاني السابق خالد بايندا يتخيل يوما ما أن يصبح سائق سيارة أجرة، بعد أن كانت الميزانية الحكومية البالغة نحو 6 مليارات دولار تحت يديه. وبحسب تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإن بايندا (40 عاما) يعمل حاليا سائقا في شركة «أوبر» مقابل 150 دولارًا خلال 6 ساعات من العمل.

وقال الوزير السابق إنه بات عالقاً بين حياته القديمة وأحلامه لأفغانستان وحياته الجديدة في الولايات المتحدة التي أكد أنه لم يكن يريدها قط، مضيفا: «ليس لدي مكان في الوقت الحالي، فأنا لا أنتمي إلى هنا، ولا إلى هناك، إنه شعور هائل بالخواء». وأضاف: «رأيت الكثير من القبح، وفشلنا، كنت جزءًا من الفشل، من الصعب أن تنظر إلى بؤس الناس وتشعر بالمسؤولية».

واللافت أن بايندا ألقى بالفشل الذي آلت إليه أفغانستان على الأفغان، قائلاً: «لم تكن لدينا الإرادة الجماعية للإصلاح»، فيما أنحى باللائمة على الأمريكيين، معتبرا أنهم سلموا أفغانستان لطالبان.

وقد استقال بايندا من منصبه كوزير للمالية قبل أسبوع من سيطرة طالبان على العاصمة كابول، وخشية الاعتقال غادر إلى الولايات المتحدة وانضم إلى أسرته.

وفي 15 أغسطس 2021 انهارت حكومة الرئيس أشرف غني واستيقظ بايندا على رسالة من مدير البنك الدولي في كابول تقول: «يا له من يوم حزين»، بعدها علم أن طالبان استولت على البلاد.

ونقلت «واشنطن بوست» عن بايندا قوله في رسالة نصية إلى مسؤول البنك الدولي: «كان لدينا 20 عامًا ودعم العالم بأسره لبناء نظام من شأنه أن يعمل لصالح الناس». وأقر الوزير السابق بشل الحكومات الأفغانية بقوله: «كل ما بنيناه كان بيتًا من ورق، هوى بهذه السرعة. بيت من ورق بني على أساس الفساد».