أردوغان
أردوغان
-A +A
«عكاظ»(جدة)m)okaz_online@
كشفت وسائل إعلام تركية، أن أنقرة نقلت رغبتها إلى القاهرة في التوصل إلى اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وبحسب ما نقلت صحيفة «حرييت» المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم عن الكاتب سادات إرجين، اليوم (الأربعاء)، فإن مدير عام وزارة الخارجية التركية، تشاغتاي إرجيس، نقل رغبة تركيا في توقيع اتفاقية ترسيم حدود بحرية مع مصر على غرار الاتفاقية الليبية التركية، إلى القائم بالأعمال المصري في أنقرة عمرو حمامي. وأفصحت الصحيفة أن أنقرة بعثت بما أسمته «رسائل دافئة» إلى القاهرة، خلال الأيام الماضية لتوقيع اتفاقية تُرسم الحدود البحرية بين الجانبين.

وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات لوزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، أعلن فيها استعداد بلاده توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع مصر، مشابهة للاتفاقية التي وقعتها أنقرة مع حكومة الوفاق الليبية. وقال أوغلو في مقابلة مع قناة «CNN TURK»، إن «مصر باتفاقياتها مع اليونان وقبرص اليونانية، لم تتعدَ على حدود تركيا في البحر». وأضاف: «نعم كان هناك خلاف سياسي معهم، لكن لا نظلمهم بخصوص حقوقنا البحرية، ولكي نقيم اتفاقية بحرية ناجحة مع مصر، يجب أن تتحسن العلاقات السياسية بين البلدين، ولكن بعد أن ساءت العلاقة لهذا الحد، تحسن العلاقة لن يكون سهلاً».


وكان الرئيس التركي رجب أردوغان، أبدى استعداد بلاده للحوار مع مصر واليونان، إلا أن رد القاهرة لم يتأخر وجاء مستنكراً ومستغرباً على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ، الذي قال حينها إن حديث وزير الخارجية التركي مع إحدى القنوات المحلية هناك، تضمن إشارات سلبية حول ما شهدته مصر من تطورات سياسية مرتبطة بـ «ثورة 30 يونيو»، وهو ما يؤكد استمرار التشبث بادعاءات منافية تماماً للواقع وتخدم توجهات أيديولوجية معينة.

وأعلن رفض بلاده الكامل للنهج التركي، منوها إلى أن الاستمرار في الحديث عن مصر بهذه النبرة السلبية، وبهذا القدر من التناقض يكرس افتقار المصداقية إزاء أي ادعاء بالسعي لتهيئة المناخ المناسب من أجل إقامة علاقات قائمة على الاحترام والالتزام بقواعد الشرعية الدولية.

وأتت هذه التطورات (السبت) الماضي بعد ساعات من تصريحات أدلى بها أردوغان في إسطنبول حين قال «لا مانع لدينا من الحوار مع مصر، إجراء محادثات استخباراتية مع القاهرة أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك، لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا».