جان كاستكس
جان كاستكس
-A +A
«عكاظ» (باريس) okaz_online@
عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الجمعة)، جان كاستكس رئيساً للوزراء بعد استقالة إدوار فيليب من منصبه الذي تولاه منذ عام 2017.

يذكر أن كاستكس هو مسؤول مدني كبير ورئيس بلدية مدينة صغيرة غير معروف كثيراً. وقد أدار خروج فرنسا من إجراءات عزل عام فرضت بسبب كورونا. وكان كاستكس البالغ من العمر 55 عاماً مساعدا سابقاً لنيكولا ساركوزي، وهو ينتمي لحزب الجمهوريين، وهو من نسق إستراتيجية خروج فرنسا من أزمة فايروس كورونا، وإعادة فتح البلاد تدريجيا بعد إغلاق دام 3 أشهر.


ولد جان كاستكس في 25 يونيو 1965، وتخرج في معهد الدراسات السياسية في باريس. وهو رجل حكومة رفيع المستوى في فرنسا، عمل في ديوان المحاسبة، وكان نائب سكرتير رئاسة الجمهورية، بين عامي 2011 و 2012، والمستشار الإقليمي لمنطقة لانجدوك روسيون من 2010 إلى 2015.

أعيد انتخابه عمدة براديز بنسبة 75.7٪ من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في 15 مارس. وكان مقربًا لفترة طويلة من الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي. ويشتهر جان كاستكس بأنه متميز في أعمال الإدارة والتنظيم، كما شغل مناصب في وزارة الصحة الفرنسية، ووزارة العمل أيضا.

وكان ماكرون أعلن أمس (الخميس)، أنه ينوي رسم «مسار جديد» مع «فريق جديد» في النصف الثاني من ولايته الرئاسية حتى الانتخابات الرئاسية في 2022. وأكد بذلك ضمنياً أنه سيجري تعديلاً وزارياً مرتقباً في الأيام المقبلة. ويتوقع أن يتم زيادة أنصار البيئة في فريق ماكرون الجديد لكسب أصوات الناخبين.

وقال: «سينبغي علي أن أتخذ خيارات لقيادة المسار الجديد. إنها أهداف جديدة للاستقلالية وإعادة البناء والمصالحة وطرق جديدة للتنفيذ. في الخلف، سيكون هناك فريق جديد».

وحول فيليب، قال «منذ ثلاث سنوات هو إلى جانبي، يقوم مع الحكومات المتعاقبة بعمل ملحوظ وقمنا بإصلاحات مهمة وتاريخية في ظروف كانت غالباً صعبة».

وهذا التغيير في الحكومة كان مرتقباً في أعقاب الدورة الثانية للانتخابات البلدية التي أُجريت في 28 يونيو واتّسمت بنسبة امتناع عن التصويت قوية، ما يشكل انتكاسة للحزب الرئاسي وتقدماً للبيئيين.

ويحظى فيليب بشعبية أكبر من شعبية ماكرون، بحسب استطلاعات الرأي وقد جاء من اليمين ولم ينتسب يوماً إلى حزب ماكرون «الجمهورية إلى الأمام».

ومنذ وصولهما إلى الحكم، قام ماكرون وفيليب بعدة إصلاحات مثيرة للجدل على غرار التأمين ضد البطالة، وواجها أزمات عدة، بينها أزمة السترات الصفراء والأزمة الصحية المرتبطة بتفشي وباء كوفيد-19.