-A +A
فهيم الحامد (الرياض) falhamid2@
بعد أن دمر النظام الإيراني شعبه وأهلك الحرس الثوري الحرث والنسل في العراق وسورية واليمن ولبنان، وأصبح نظام خامنئي يستجدي ويهذي ويتهاوى.. وانكشف أمام العالم.. لم يبق أمام نظام ولاية الفقيه إلا الانتحار.. فليس أمامه أي مقومات للحياة.. وعندما يستجدي مدير مكتب رئيس النظام الإيراني محمود واعظي المملكة لكي تعمل مع إيران لحل المشكلات؛ فإن النظام يجب أن يعي جيدا أنه وراء كل مشكلات المنطقة وهو الذي أذكى الإرهاب الطائفي والظلامي فيها.

إنها آخر أضحوكة وكذب في سلسلة خداع الملالي الذي أصبح معزولا عن العالم بعد عمليات القتل والدمار والتأديب؛ فضلا عن إثارة الفتن والإرهاب والفوضى وتأجيج الحرب في المنطقة العربية والإسلامية، لقد استخدم النظام الإيراني الطائفية كسلاح ضمن الأسلحة المتنوعة التي اشتهر بها طواغيت النظام الإيراني الإرهابي واليوم يدفع ثمن هذه الفتنة، وعلى النظام الإيراني الطائفي إذا رغب في عودة الأمور إلى طبيعتها تغيير سياساته الإرهابية في المنطقة والعالم، والالتزام بقواعد الشرعية الدولية وإنهاء الدعم المادي للمليشيات الطائفية وإخراج قواته الإرهابية من العراق وسورية ولبنان واليمن، إلى جانب إلغاء الحرس الثوري والباسيج اللذين يعتبران شريكا في جميع جرائم الحرب في البلدان العربية والإسلامية، وهذا الأمر مستبعد لأن النظام يعيش الآن سكرات الموت.


لقد استمرأ النظام الإيراني الكذب والدجل والخداع؛ وهو يعلم جيدا أن الحوار الذي يتحدث عنه هو حوار الدم والقتل والدمار والحروب والجنون الطائفي.. وليس حوار العقلاء والحكماء الذي لا يعرفه النظام الإيراني الإرهابي.

لا حوار مع النظام الإيراني، ولا نقاش مع نظام ولاية الفقيه، الذي أهلك الشعوب، وأوقد نار الفتنة في عدد من الدول العربية والإسلامية، فهذا النظام لا يعيش فقط غيبوبة سياسية، بل يغرد خارج المنظومة الكونية، ويعاني من حالة انفصام کامل عن الواقع السياسي. من المعيب والمخجل أن يستمر في الكذب والدجل علی العالم الذي يعلم علم اليقين أن ولاية الفقيه نظام يحتل الأرض السورية والعراقية.. والباسيج الإيراني ليس متغلغلا فقط في سورية والعراق ولبنان واليمن بل يهندس المعارك ويقتل الشعوب بلا هوادة.. ولذا فإنه لا حوار مع طواغيت الإرهاب الطائفي.. إنها أضغاث أحلام.