عناصر من حزب الله الإرهابي.
عناصر من حزب الله الإرهابي.
-A +A
محمد حفني (القاهرة) okaz_online@
«حزب الله» المدرج كمنظمة إرهابية لدى العديد من دول العالم، بعد أن تحول إلى أداة لإثارة الفتن والمؤامرات وزعزعة الأمن والاستقرار ليس داخل لبنان فقط بل في المنطقة والعالم، وهو يمثل ذراع إيران الساعية لتفتيت الشرق الأوسط تنفيذاً لمشروعها التوسعي. وحذر سياسيون وإستراتيجيون مصريون لـ«عكاظ» من أن استمرار وجود الحزب حول لبنان إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، والتدهور الاقتصادي والمعيشي.

الخبير الإستراتيجي اللواء محمد الغباشي، شدد على أن مليشيا حزب الله أحد أسباب زعزعة استقرار المنطقة لتدخلها في شؤون الدول العربية، إضافة إلى إرسال مقاتليه إلى سورية والعراق واليمن، مؤكداً أهمية تعرية تلك المليشيا أمام الشعوب العربية بسبب خطورة ما تقوم به في الخفاء من تنفيذ لأجندات إيرانية تستهدف تدمير وتخريب الأوطان العربية.


ولفت إلى أن أصحاب «العمائم السوداء» أصبح دورهم غرس التطرف والإرهاب وتصنيع الأسلحة، مشدداً على أن الشعب اللبناني يعي جيدا أن السبب الرئيسي لبؤسه وخراب بلاده هو حزب الله المدعوم من إيران، وهو يريد عودة الوطن إلى سابق عهده في نبذ الطائفية ودعم العيش المشترك، وعدم وجود تلك المليشيا التي لا تزال تراهن على الاستقواء بالخارج واستخدام لبنان ساحة لحروب إيران وخدمة أجندتها.

فيما أكد الدبلوماسي المصري السابق السفير حسين هريدي، أن إدراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية في الدول العربية وعدد من دول العالم لم يكن عابراً، لكن جاء نتيجة الإرهاب الذي تمارسه قيادته إقليميا ودوليا، موضحاً أنه لا يمكن إحراز تقدم في معالجة استقرار بعض الدول العربية إلا بمحاسبة المسؤولين بحزب الله، كونهم المعرقلين لعملية السلام باستمرار أعمالهم الإرهابية والطائفية، مؤكداً أن قادة الحزب اعترفوا من قبل بأن ميزانيتهم تأتي من طهران، إضافة إلى تجارة المخدرات وغسل الأموال.

بدوره، وصف الخبير في الشؤون العربية بمركز الأهرام الدكتور أحمد قنديل «حزب الله» بأنه إرهابي بامتياز ولا علاقة له بالسياسية، مطالباً دول العالم والمنظمات الدولية بالتحرك لإلجام الحزب والتابعين له. وقال إن الحزب الذي أقر بتبعيته لإيران بات رقماً صعباً لعدم استقرار لبنان بامتلاكه قدرات عسكرية تتجاوز الدولة الوطنية، محذراً من استمرار انزلاق الأوضاع إلى الأسوأ، وهو من يقوم بالعمليات العسكرية في اليمن «قيادة وتخطيطا».