طالب عدد من خريجات تخصص اللغة العربية 2 وزارة التعليم، بإعادة النظر في سياسات التوظيف الحالية، وتطبيق قرار الإسناد، وفتح الاحتياج في المرحلة الابتدائية. وأكدن أن تخصصهن شامل لتدريس جميع المراحل التعليمية، ويؤهلهن لذلك بجدارة، إلا أنهن استبعدن من التقديم على المرحلة الابتدائية رغم العجز الميداني. وأكدت خريجات، تحتفظ «عكاظ» بأسمائهن، أن احتياج اللغة العربية يُعلن بأعداد محدودة، وغالباً ما يُفتح لتخصص «عربي 1»، بينما لم يفتح التقديم لتخصصاتهن رغم دراستهن كل مفردات اللغة العربية بنسبة 100%، مقارنة بتخصصات أخرى أُتيح لها التقديم رغم أن نسبة دراسة اللغة فيها لا تتجاوز 25%. وقالت الخريجات لـ «عكاظ»، إنهن يُعانين من بعد أماكن التعيين، والعقود المكانية، رغم نقاطهن العالية، ومرور أكثر من 10 و20 عاماً على تخرج بعضهن، «الغريب أن التدريس في الميدان يُسند لتخصصات أخرى، بينما يتم استبعادنا رغم تخصصنا العميق».وفي تدوينة للمدربة التربوية بدرية السحيمي، عبر حسابها على منصة (x)، قالت: إن تخصص «اللغة العربية 2» مؤهل لتدريس مقرر «لغتي» في المرحلة الابتدائية، وتساءلت عن استبعاد الخريجات من التقديم، ووصفت الأمر بعدم الإنصاف في توزيع الوظائف، وقالت «في الوقت الذي تعاني فيه المدارس من عجز واضح في معلمات اللغة العربية، تُستبعد خريجات العربية 2 المؤهلات تأهيلاً عالياً، ويتم تعيين من لا تتجاوز نسبة تخصصه 25% في اختبار الرخصة المهنية». وأجمعت الخريجات على مطالبة وزارة التعليم بتطبيق قرار الإسناد، وفتح احتياج المرحلة الابتدائية لخريجات اللغة العربية، وإلغاء شرط الأولوية، وتوفير أرقام وظيفية تتوافق مع حجم العجز القائم في الميدان، وإنهاء سياسة الإسناد لتخصصات غير متخصصة. يشار إلى أن عدد الخريجات المتضررات من القرار يُقدّر بالآلاف، وغالبيتهن مضى على تخرجهن أكثر من عقد، وكانت وزارة التعليم أعلنت في رمضان الماضي أكثر من 10 آلاف وظيفة تعليمية، لم يُدرج تخصص «اللغة العربية 2» ضمن الاحتياج، ما اعتبرته الخريجات تهميشاً غير مبررٍ لتخصصهن الشامل المؤهل لتدريس جميع المراحل.