-A +A
«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@
أكدت نتيجة استطلاع أجرته مؤسسة غالوب، المتخصصة في استطلاع الآراء، في 13 دولة في الشرق الأوسط أن المملكة العربية السعودية أكثر شعبية من إيران. ومع أن الأتراك والفلسطينيين تأرجحوا في آرائهم حيال السعودية، إلا أن المملكة أكثر شعبية من إيران في تركيا وفلسطين. وأشار استطلاع «الباروميتر العربي» إلى أن العراقيين يفضلون السعودية على أي دولة في العالم، إضافة إلى الصين. ويرى نصف عدد أفراد الشعب التونسي أن السعودية، وفرنسا، وتركيا هي أفضل الأنظمة في العالم. كما يرى العراقيون أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز هو أفضل قائد بنظرهم. وذكر تحليل نشرته مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية (الخميس) أن الاستطلاع لم يحدد سبباً أو أسباباً محددة لهذا الإعجاب بالسعودية. غير أن التحليل خلص إلى أن الأدلة تشير إلى أن السياسات الداخلية والخارجية التي ينتهجها الأمير محمد بن سلمان تثير إعجاب جميع شعوب منطقة الشرق الأوسط. وأشار بوجه الخصوص إلى الإصلاحات الاجتماعية الجارية في المملكة، التي وصفها التحليل بـ«الحقيقية والمهمة، التي أثرت إيجاباً في حياة السعوديين». ونقل عن شباب من الأردن قولهم إنهم معجبون بالحياة التي يعيشها السعوديون، ويتطلعون إلى فرص للعمل في الرياض وجدة ومدينة نيوم المستقبلية التي يرعاها الأمير محمد بن سلمان. وعلى رغم بعض المواقف الغربية المعادية لولي العهد السعودي؛ ذكرت «فروين بوليسي» أن شعوب الشرق الأوسط ترى أن السياسات الخارجية للأمير محمد بن سلمان أضحت مصدراً لاستقرار المنطقة. كما أن استثمارات السعودية ومساعداتها لدول المنطقة تجعل الغالبية يشعرون بأن السعودية يمكن أن تأخذ بيد بلدانهم، لتخرجها من أزمات تعيشها. وقال أردنيون تم استطلاع آرائهم إنهم يفضلون المساعدات السعودية على الأمريكية. وعزوا ذلك إلى رغبة الشعوب العربية في النأي عن الولايات المتحدة، وفي انفراد القادة العرب بتشكيل ملامح المنطقة، وعدم ترك ذلك للولايات المتحدة، والصين، وروسيا. وذكر كاتب التحليل أن مواقف الأمير محمد بن سلمان التي تنم عن نهج مستقل عن مواقف القوى الكبرى، خصوصاً قراره إرسال جسر جوي من المساعدات الإنسانية لمنطقة حلب في سورية، على رغم عدم ارتياح واشنطن للقرار السعودي، عزز صورة الرياض في عقول السوريين، الذين أعربوا عن تقدير كبير لمواقف ولي العهد السعودي. وأظهر الاستطلاع شعبية كبيرة للسعودية في سورية، إثر قرار المملكة الدفع بعودة سورية إلى الصف العربي. وقال سوريون في المنفى لـ«فروين بوليسي» إنهم على رغم معارضتهم نظام الرئيس بشار الأسد إلا أنهم يرون أن قرار الأمير محمد بن سلمان بهذا الشأن هو السبيل الأوحد لإنهاء معاناة الشعب السوري، وانطلاق عمليات إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سورية. وأشار الاستطلاع إلى أن شعوب المنطقة ترى أن السعودية «محرك لازدهار المنطقة واستقرارها». وقال كاتب التحليل إن تلك أيضاً هي صورة المملكة في مخيلة الغربيين. لكنه طالب المسؤولين الأمريكيين وصنّاع السياسة الأمريكية بضرورة التمعن بجدية في أسباب الشعبية الكبيرة التي تحظى بها السياسات السعودية في الشرق الأوسط. وخلص تحليل «فورين بوليسي» إلى أنه «إذا كانت واشنطن ستنافس بكين وموسكو، وستحارب المتطرفين، وتحول دون الانتشار النووي، ومساعدة شعوب الشرق الأوسط على مكافحة التغير المناخي؛ فسيحظى صُنَّاع السياسة في الولايات المتحدة بفرصة نجاح أكبر إذا نظروا إلى العالم بالحالة التي هو عليها. وفي ذلك العالم تقف المملكة العربية السعودية لاعباً اقتصادياً حيوياً، وقوة جيوبوليتكية، تتمتع بالديناميكية، والشعبية».