-A +A
تنظر المملكة إلى أن الدين قوة فاعلة لتعزيز ثقافة الحوار والتعاون لتحقيق الخير للبشرية، وتسعى دوماً من خلال مراكزها وبرامجها إلى معالجة التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، بما في ذلك التصدي لتبرير الاضطهاد والعنف والصراع باسم الدين، وتعزيز ثقافة الحوار والعيش معاً، محققة سبقاً عالمياً على مستوى الدول والشعوب في هذا الاتجاه.

وبالأمس أكدت المملكة في الفعالية التي نظمها مكتب تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ضرورة أن يكون التنوّع بين الأديان والمعتقدات والثقافات المختلفة مصدراً لتقوية أواصر الأخوة الإنسانية، لا أن يكون مصدر ضعف وانقسام، ما يشير إلى أن العالم بحاجة الأخوة الإنسانية أكثر من أي وقت مضى، لاسيما في ظل الصراعات والانقسامات التي تمزق العالم، وانتشار خطاب الكراهية، فضلاً عن التهديدات المرتبطة بالأمراض والأوبئة.


وتجدد المملكة من خلال المحافل الدولية أن مبدأ الأخوة الإنسانية هو ما يربط الجميع، وأنه من الضروري جعل الخلافات مصدر قوة بدلاً من مصدر ضعف، وتمثل ذلك في لقاءات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لوفود من مختلف الأديان زارت المملكة، وحرصهما الدائمين على ترسيخ مبادئ الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب، ما يؤكد أن المملكة كانت وما زالت وستبقى منارة للأخوة.