الملكة اليزابيث بدت مبتهجة عند حضورها سباق أسكوت للخيل أمس الأول. (وكالات)
الملكة اليزابيث بدت مبتهجة عند حضورها سباق أسكوت للخيل أمس الأول. (وكالات)
بريطانيون يشاركون في حملة الفحص في حي كلابهام (جنوب لندن).
بريطانيون يشاركون في حملة الفحص في حي كلابهام (جنوب لندن).
طابور التطعيم في ملعب نادي ويستهام في ستراتفورد (شرق لندن).
طابور التطعيم في ملعب نادي ويستهام في ستراتفورد (شرق لندن).
تحذير لسكان حي هونزلو (غرب لندن) من السلالة الهندية.
تحذير لسكان حي هونزلو (غرب لندن) من السلالة الهندية.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
أعيت الأزمة الوبائية في بريطانيا الجهات الحكومية التي تحاول مداواتها! لا أحد يعرف ما سيكون عليه المستقبل. هل ستعمد حكومة المحافظين التي يتزعمها رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى رفع ما بقي من التدابير الوقائية المصاحبة للإغلاق بحلول 19 يوليو القادم، كما وعدت؟ أم أنها قد تضطر إلى تأخير ذلك الموعد إذا استمرت هيمنة سلالة دلتا الهندية على المشهد الصحي في البلاد؟ وإذا كان الأمر يتوقف على البيانات، فهي تشير بوضوح إلى تزايد الإصابات الجديدة في جميع أرجاء البلاد، وبمعدلات مثيرة للقلق. وقد سجلت بريطانيا الخميس الماضي أكثر من 10 آلاف إصابة جديدة، للمرة الأولى منذ فبراير 2021. وحذر مستشار الحكومة في شؤون التطعيم واللقاحات البروفسور آدم فين، في تصريح إذاعي أمس، من أنه على رغم التفاؤل بدور اللقاحات في دحر الجائحة، فإن عدد الإصابات ماضٍ في الارتفاع، ويعني ذلك أن بريطانيا أضحت في أتون موجة فايروسية ثالثة. بيد أن محللين آخرين من الخبراء الصحيين ذهبوا إلى أن بريطانيا ستواجه «موجات صغيرة» من الهجمة الفايروسية التي قد تستمر خلال الأسابيع القادمة. غير أن المثير للاطمئنان أن البيانات نفسها تشير إلى أن عدد المنومين في المشافي بسبب كوفيد-19 لم يرتفع بأكثر من ثلث ما كان عليه خلال الموجة الثانية التي اندلعت في سبتمبر الماضي. وبوجه تصاعد الحالات، أعلنت وزارة الصحة تكثيف الفحوص المجانية في عدد من أحياء لندن، مع فتح مزيد من مراكز التطعيم التي لا تحتاج إلى مواعيد مسبقة. ومن جراء ارتفاع الإصابات الجديدة، تقرر إخضاع سكان أحياء لامبث، وكلابهام، وبريكستون، وستوكويل، وفوكسهول للفحص السريع. وقالت السلطات إنها كثفت الفحوص أيضاً في مقاطعة كمبريا، ناصحة السكان من سن 12 إلى 30 عاماً بضرورة الفحص، حتى لو لم تكن لديهم أعراض. وأضافت أن على جميع من بلغوا 18 عاماً من العمر التقدم للحصول على اللقاح من دون موعد مسبق. وذكرت أنها فتحت مراكز ضخمة للتطعيم في الملعب الأولمبي، وملعب توتنهام هوتسبير، وملعب تشيلسي. وتمسك جونسون أمس بأن ما رآه من بيانات يشير بوضوخ إلى أنه سيفي بوعد تحرير بريطانيا تماماً من الإغلاق في 19 يوليو القادم. وعلى رغم أن إحصاءات أخرى نشرها مكتب الإحصاء الوطني تعتبر انحسار وفيات كوفيد خلال الشهر الماضي مؤشراً جيداً لتقلص الأزمة الصحية؛ إلا أن أرقاماً أخرى تؤكد عمق تلك الأزمة. فقد أعلنت وزارة الصحة البريطانية أمس أن عدد الحالات الجديدة التي تم تأكيدها مخبرياً بلغ 10321 حالة. وهو عدد يزيد بنحو 2583 حالة عما تم تسجيله طوال الأسبوع الماضي. وذهب محللون إلى أن تلك الأرقام تشي بأن بريطانيا قد لا تستطيع إحراز قصب السبق على متحورة «دلتا» الهندية من خلال المعدل الحالي للتطعيم.