أكد المتحدث باسم وزارة التجارة عبدالرحمن الحسين، أن الفرق التفتيشية التابعة للوزارة ضبطت خلال الفترة الماضية 3000 منشأة أدخلت متسوقين دون أن تقيس لهم الحرارة، كما ضبطت أكثر من 2000 منشأة أدخلت متسوقين ومستهلكين إليها دون ارتداء الكمامة، مشددا بقوله: «لا تهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، لأن حماية مجتمعنا هي مسؤوليتنا».
وقال الحسين في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم (الخميس) لكشف مستجدات فايروس كورونا المستجد في المملكة، إن الفرق الرقابية لوزارة التجارة مستمرة في جولاتها وضبطها للمخالفات، بمتوسط 10 مخالفات على المنشآت التجارية كل ساعة، مشيرا إلى أنه تم ضبط أكثر من 500 منشأة لم تقم بتعقيم العربات والسلال والأسطح، وتم تطبيق الغرامات الفورية بحق هذه المنشآت، وتتمثل بـ10 آلاف ريال في المرة الأولى، وعند تكرار المخالفة يتم إغلاق المنشأة.
وأفاد متحدث «التجارة» بأن أكثر المدن إيقاعا للمخالفات التي ضبطتها الفرق الرقابية كانت في الرياض، ومن ثم جدة، ومن ثم المنطقة الشرقية، مؤكدا أن الجولات الرقابية مستمرة، إذ تجاوزت أخيرا 130 ألف جولة رقابية، داعيا المستهلكين والمتسوقين في الأسواق أو المحلات التجارية إلى إبلاغ الجهات المختصة عبر مركز بلاغات وزارة التجارة على الرقم (1900)، أو مركز بلاغات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان على الرقم (940) عند رصد أي تجمعات أو عدد زائد على الطاقة الاستيعابية.
وتطرق الحسين إلى اجتماع وزير التجارة ماجد القصبي بـ370 من رجال الأعمال ملاك الأسواق والمنشآت التجارية من المطاعم والمقاهي وغيرها، وتم التأكيد على الالتزام بالاحترازات وكل الضوابط والبروتوكولات الصحية لحماية مجتمعنا من الفايروس.
وأشار إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية في الأسواق التجارية والمحلات بمختلف أنشطتها، مشددا بقوله: «حتى تستمر الأسواق التجارية مفتوحة يجب علينا أن نكون ملتزمين وأن نعي حماية مجتمعنا بكل إجراءاتنا التي نقوم بها، فاستمرار فتح الأسواق والمحلات التجارية مرهون بالتزامنا جميعا لحماية مجتمعنا».
وفي ما يخص المتاجر الإلكترونية، كشف أنها شهدت في 2020 نموا تجاوز 190% مقارنة بعام 2019، موضحا أن عدد المتاجر الإلكترونية التي سجلت وأصبح ممارسوها يقومون بالعمل النظامي بلغ أكثر من 55 ألف متجر إلكتروني في 2020، بينما لم يتأسس في 2019 سوى 16 ألف متجر إلكتروني.
وكشف أن أبرز المحاور والقطاعات التي شهدت النمو الأكبر في التجارة الإلكترونية أثناء جائحة كورونا في عام 2020، وكانت أكثر نموا وازدهارا هي: التسويق، الأغذية والأطعمة، المستلزمات النسائية، الإلكترونيات، مؤكدا أن الوزارة تمكن المتاجر الإلكترونية سواء كان من يمارسها مسجلا في منصة «معروف» أو لديه سجل تجاري.
وحول الإجراءات التي تتخذها وزارة التجارة مع مشاهير التواصل الاجتماعي الذين يسوقون لمنتجات الكمامات والمعقمات والقفازات بغض النظر عن مصدر إنتاجها، أكد متحدث «التجارة» أن الوزارة تتابع وبدقة أعمال التجارة الإلكترونية وكل من يخالف أحكام نظام التجارة الإلكترونية ولائحتها التنفيذية، وأخيرا، عاقبت الوزارة أكثر من 17 معلنا، سواء كانوا أفرادا على منصات «سناب شات» أو «تويتر» أو «إنستغرام» أو غيرها، أو المواقع الإلكترونية، وبلغت قيمة العقوبات 740 ألف ريال.
وقال: الإعلان الإلكتروني يجب أن تتوفر فيه ضوابط مهمة حتى لا يكون مخالفا، وهي: أن يتم الإفصاح بوضوح بتقديم مادة إعلانية، والابتعاد عن الإعلان عن أي منتج مغشوش أو مقلد، وتوضيح بيانات المعلن وأرقام الهواتف وتفاصيل المنتج، وأن يكون الإعلان عن علامة تجارية يملكها الشخص، فعندما لا تنطبق هذه الضوابط على الإعلان يعتبر مخالفا، لذلك تولي وزارة التجارة أهمية للإعلانات التجارية لأنها تعزز موثوقية التجارة الإلكترونية.
وحول دور وزارة التجارة في تتبع أسعار الكمامات والمعقمات والقفازات التي أصبحت تباع في كل مكان بأسعار متفاوتة، ومعرفة مصادر إنتاجها ومدى تطابقها للمواصفات والمقاييس، شدد الحسين على أن وزارة التجارة تنفذ -إلى جانب وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء، وهيئة المواصفات والمقاييس والجودة- جولات مستمرة على كافة الصيدليات ومنافذ البيع، للتأكد من جودة ومطابقة المواصفات والمقاييس لهذه الكمامات أو المعقمات، والمسار الآخر الذي يتم التأكد منه هو وفرتها، إذ تشهد الأسواق وفرة عالية للكمامات والمعقمات.