ساحة توركاديرو التي يطل عليها برج إيفل في باريس خلت من المارة.
ساحة توركاديرو التي يطل عليها برج إيفل في باريس خلت من المارة.




ممرضة بمركز الفحص في سولت ليك بأمريكا تتابع تدفق السكان على المركز.
ممرضة بمركز الفحص في سولت ليك بأمريكا تتابع تدفق السكان على المركز.




تادروس غبريسيوس: الفايروس في مقر المنظمة العالمية بجنيف.
تادروس غبريسيوس: الفايروس في مقر المنظمة العالمية بجنيف.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (واشنطن، بروكسل، ستوكهولم) OKAZ_online@
غدا فايورس كوفيد-19 يتصرف وكأنه لن يُقهر؛ فقد أصابت عدواه 535.993 شخصاً (الإثنين)، ليصل العدد الكلي للمصابين حول العالم منتصف نهار الثلاثاء إلى 55.39 مليون نسمة، وتوفي منهم 1.33 مليون. وأضحت الولايات المتحدة أمس مغلقة من المحيط الأطلسي إلى ضفاف المحيط الهادي. فقد فرض الفايروس سطوته على ولاياتها الـ50 من دون استثناء. وأمرت ولاية كاليفورنيا 94% من سكانها بالبقاء قيد الإغلاق، واعتمدت ولاية ميتشيغان إغلاقاً جزئياً يدوم ثلاثة أسابيع. وقررت ولايات أوريغون، وواشنطن، ونيوجيرسي تشديد التدابير الاحترازية إلى أقصى حد ممكن. وأعلنت ولاية أيوا أن ارتداء الكمامة داخل الأماكن العامة وخارجها بات ملزماً لأي شخص من عمر سنتين فما فوق. وسجلت أمريكا الليل قبل الماضي 166.045 إصابة جديدة، ليرتفع العدد التراكمي لمصابيها إلى 11.54 مليون إصابة، فيما قفز عدد وفياتها إلى 252.652 وفاة. ولم يكن البؤس وقفاً على «الدنيا الجديدة». فقد اصطلت القارة العجوز (أوروبا) أمس بمزيد من ويلات كوفيد-19.

وفي متابعة للأزمة الصحية المتفاقمة في السويد، التي رفضت الإغلاق في أتون الموجة الأولى من تفشي الفايروس، أعلن رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن أمس الأول، أنه لن يسمح بتجمع أكثر من 8 أشخاص، اعتباراً من 24 نوفمبر الجاري، ولمدة 4 أسابيع. وحض لوفن مواطنيه على البقاء في بيوتهم. وقال إن الحظر ضرور الآن أكثر من أي وقت مضى لكبح التفشي الوبائي المتسارع. وحذر رئيس الوزراء من أن الوضع الصحي سيسوء أكثر خلال الأيام القادمة. وقال: «إن على أفراد الشعب أن يقوموا بواجبهم لوقف التفشي. وأضاف مخاطباً الشعب السويدي: ألغوا كل شيء، لا سفر، لا عطلات، لا عمل، لا مأدبة، لا لقاءات، Cancel.. Cancel». وفي روسيا يمضي الوضع من سيئ الى أسوأ. فقد أعلنت روسيا (الإثنين) 22.778 إصابة جديدة، ليصل العدد الكلي للإصابات إلى نحو مليوني إصابة. وارتفع عدد الوفيات الروسية إلى 33.500 وفاة بحسب الجهات الصحية الحكومية. وظل التفشي يتسارع في روسيا منذ سبتمبر الماضي، من نحو 5 آلاف إصابة يومياً إلى أكثر من 22 ألفاً خلال الأسبوع الحالي.


وفي بريطانيا، حيث لا يزال رئيس الحكومة المحافظ بوريس جونسون قيد العزل الصحي، إثر مخالطته نائباً محافظاً تأكدت إصابته بالفايروس، قال وزير الصحة مات هانكوك إنه يأمل بأن يصبح بمستطاع جميع دور المسنين فحص أي زائر، حتى يمكن السماح للمسنين مقابلة أحبائهم خلال عطلة أعياد الميلاد. وذكر أن مشروعاً مبدئياً بهذا الخصوص سيطبق في 20 مأوى للمسنين في بلديات كورنوال، وديفون، وهامشير اعتباراً من أمس الأول (الإثنين). وأوضح أن شخصاً واحداً، من العائلة أو صديقاً، لكل مقيم في الدار سيُسمح بفحصه مجاناً، قبل السماح له بمقابلة المسن. وقال هانكوك إن الفحص لا يلغي التحوطات الواجبة، كارتداء الكمامة، والحفاظ على التباعد الجسدي. ويعتقد أن نحو 20 ألفاً من المقيمين في دور المسنين توفوا بفايروس كورونا الجديد. وفي سياق متصل، اتهمت منظمة العفو الدولية بلجيكا بانتهاك حقوق المسنين المقيمين في دور العجزة، الذين أصيبوا بالفايروس وتوفوا به. وقالت المنظمة إن إهمال الحكومة البلجيكية في رعاية المسنين في دور العجزة يمثل انتهاكاً لحقوق الإنسان. وكانت الجائحة تسببت في وفاة نحو 14.400 من المقيمين في دور المسنين خلال الموجة الفايروسية الأولى في الربيع الماضي.

وفي ألمانيا، أبلغت المستشارة أنغيلا ميركل حكام المقاطعات الألمانية الـ16 (الإثنين) بأنهم ينبغي أن يتخذوا مزيداً من الإجراءات المشددة، ومنع التجمعات الخاصة والعمومية، خصوصاً أن تفشي فايروس كوفيد-19 لا يتباطأ بسرعة كافية، على رغم اتخاذ قرار بالإغلاق مطلع نوفمبر الجاري. وأوضحت ميركل أنه يتعين أن يسمح للأسرة الواحدة بمقابلة ما لا يزيد على شخصين من أسرة أخرى في الأماكن العامة، بدلاً من 10 أشخاص من العائلتين كما هو معمول به حالياً. كما سيتم فرض إلزامية ارتداء الكمامة في جميع المدارس، ولجميع الطلاب من كل الأعمار. وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر التماير إن البلاد قد تبقى أسيرة القيود الراهنة على الأقل طوال الأشهر الأربعة أو الخمسة القادمة. ولعل أوضح مثال لاستفحال الأزمة الوبائية في أوروبا هو ما كشفته أسوشيتد برس مساء الإثنين عن رسالة إلكترونية، اطلعت عليها، تؤكد إصابة 56 موظفاً بمقر منظمة الصحة العالمية في جنيف بفايروس كوفيد-19. وتكشفت تلك المعلومات في أتون تفشٍ متسارع بطريقة جنونية في سويسرا، وفي جنيف خصوصاً. وطبقاً لـ«الإيميل» الذي اطلعت عليه الوكالة الأمريكية، فإن نصف عدد المصابين من موظفي المنظمة ظلوا يعملون من منازلهم، ولا يحضرون إلى مقر المنظمة. لكن 32 من المصابين هم موظفون منتظمون في الحضور إلى مكاتبهم بالمقر الرئيسي للمنظمة. واعتبرت أسوشيتد برس أن المنظمة أضحت بؤرة للتفشي الفايروسي. وأشارت إلى أن تعريف بؤرة التفشي هو إصابتان أو أكثر في المنطقة نفسها. وخلصت إلى أن إصابة 4 موظفين في إدارة واحدة، وإصابة شخص على صلة بهذا الفريق -طبقاً لـ«إيميل» أرسله مدير القسم التجاري للمنظمة راول توماس- يؤكد أنه تم انتهاك إرشادات مكافحة العدوى، وعدم الحفاظ على التباعد الاجتماعي. ونسبت أسوشيتد برس إلى موظفة رفضت الكشف عن هويتها قولها إن أحد المصابين عضو في الفريق الذي يعمل تحت إمرة المدير العام للمنظمة الدكتور تادروس غبريسيوس. ويضم مقر المنظمة نحو 2400 موظف يعملون في المبنى المكون من 7 طوابق في جنيف.

صوت الأرقام يعلو:

أمريكا:

11.53 مليون إصابة

الهند:

8.87 مليون إصابة

البرازيل:

5.88 مليون إصابة

فرنسا:

1.99 مليون إصابة

روسيا:

1.97 مليون إصابة