العبدالعالي
العبدالعالي
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي اليوم (الثلاثاء)، تسجيل 435 إصابة جديدة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المملكة، فيما تم تسجيل 8 حالات وفاة جديدة.

وتوزعت حالات الإصابة الجديدة بفايروس كورونا بين مدن المملكة كما يلي: الرياض (114)، مكة المكرمة (111)، الدمام (69)، المدينة المنورة (50)، جدة (46)، الهفوف (16)، بريدة (10)، الظهران (7)، تبوك (4)، الخرج (1)، الباحة (1)، الخبر (1)، صامطة (1)، بيشة (1)، أبها (1)، الطائف (1)، وبذلك يصل إجمالي الحالات في المملكة العربية السعودية إلى 5369 حالة، من بينها 4407 حالات نشطة، معظمها مستقرة وأوضاعها مطمئنة، و62 حالة حرجة تتلقى الرعاية في العناية المركزة.

وأضاف العبدالعالي: ارتفع عدد حالات التعافي بتسجيل 84 حالة تعافٍ، ليصل إجمالي الحالات المتعافية إلى 889 حالة، فيما سجلت 8 حالات وفاة لغير سعوديين، 4 في المدينة المنورة، و3 في مكة المكرمة، وحالة واحدة في جدة، راوحت أعمارهم بين (41 عاما) و(71 عاما)، وبالتالي يصل إجمالي حالات الوفيات إلى 73 حالة.

وشدد المتحدث باسم وزارة الصحة في المؤمتر الصحفي على أنه «من المهم جدا أن نتذكر أن المعلومات لها مصادر رئيسية رسمية موثوقة»، مضيفاً «لكن مع الأسف تنتشر بين الحين والآخر إشاعات، تبدأ بتساؤلات ومحاولات البعض طرح أمور لها أهداف سلبية وغير جيدة لإثارة الذعر والأكاذيب في المجتمع لأغراض متعددة، ونحذر الجميع منها».

وتابع: «هناك بعض الاستفسارات التي وصلت والإشاعات التي رصدت بشكل متكرر، من أمثلتها أن المرض لا يصيب إلا كبار السن، وهذا غير صحيح، فالمرض بإمكانه إصابة الأطفال والشباب وكبار السن، فكافة الفئات العمرية معرضة للإصابة بالفايروس».

وقال: «رُصد الفايروس في حالات لم تتجاوز العام الواحد، وأيضا في أعمار متقدمة لحالات تجاوزت 90 عاما، وفي العالم هناك حالات سجلت في الساعات والأيام الأولى من العمر من بعد الولادة، منها تسجيل حالة بعد 30 ساعة، أي في اليوم الثاني من الولادة، فبالتالي جميع الفئات العمرية قد تكون عرضة للإصابة بفايروس كورونا، وعلى الجميع الوقاية في كافة المواقع والأعمار».

وحول إمكانية انتقال الفايروس أكثر في الشتاء أم الصيف، وهل ستنخفض الإصابات مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف، أفاد العبدالعالي بأنه لا توجد حتى الآن أي إثباتات علمية متينة يمكن الاعتماد عليها بأن لهذا المرض موسمية، أو أنه سينخفض في فترة الصيف، فالفايروس جديد ولم تمر عليه مواسم طقس تجعلنا نستطيع أن نتأكد من ذلك.

وفي ما يخص التساؤل بأن الحيوانات المنزلية الأليفة قادرة على نقل الفايروس، أجاب متحدث الصحة بأنه حتى الآن لا تشير الدراسات إلى ذلك، «ولكن بشكل عام نحذر من التعامل مع الحيوانات والقرب منها إلا بعد الاطمئنان من أنها نظيفة وخالية من الأمراض، لأنها قد تنقل أمراضا أخرى لا قدر الله».

أما عن البعوض وإمكانية نقله لفايروس كورونا، أشار العبدالعالي إلى أنه ذلك لم يثبت، ولكن البعوض معروف أنه ينقل الكثير من الأمراض الأخرى خصوصا الطفيليات، لذا يجب الحذر والوقاية منه.

وبخصوص ما يتردد كثيرا بأن استخدام الماء والملح والمكونات الأخرى للمضمضة والغرغرة أو كقطرات في الأنف يفيد في مكافحة كورونا، قال متحدث وزارة الصحة: في الواقع قد يكون الإكثار منها في الأنف مضراً، لأنه سيسبب جفافا أو خدوشا وتشققات، فيما المضمضة والغرغرة الزائدة على اللزوم قد تكون مضرة، أما حول تساؤل هل هي مفيدة للتعامل مع الفايروس وثبت أن لها أي قيمة في الوقاية أو المعالجة منه، فذلك غير صحيح ولم يثبت بأي طريقة علمية.

واستطرد: للأسف تنتشر بشكل كبير أنواع من الخلطات بطرق متعددة بعضها غريبة وعجيبة جدا وأشبه بالخرافات والخزعبلات، وبعضها تكون من شخص يقول إنه قد رآها في منام أو غير ذلك، فهل مثل هذه التجارب يتم الاستناد إليها والوثوق بها؟ طبعا لا.. ونحذر الجميع من ذلك، ولم يثبت أن أيا منها ذو قيمة أو نافع للتعامل مع فايروس كورونا الجديد المسبب لمرض «كوفيد-19».

وتابع: نحذر من الانجراف خلف أي شائعات، ونعتمد على المصادر الموثوقة، الأجهزة والجهات الحكومية لها منصات رسمية موثوقة، ووزارة الصحة تتيح كافة منصاتها من خلال مجموعة من النصائح التي تبثها عن طريق «عش بصحة» في منصات اجتماعية متعددة والموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، وأيضا مركز الاتصال 937 الاتصالات يتلقى الاتصالات في أي وقت للإجابة على التساؤلات والاستفسارات على مدار الساعة.

وأوضح العبدالعالي أن إنتاج لقاحات لأمراض مثل فايروس كورونا يستغرق أكثر من سنة، وقد يكون التسارع العالمي حاليا لاكتشاف لقاحات لكورونا يجعل الأمور تسير بشكل متسارع، وهذا ما نأمله، وحتى ذلك الحين لا شك سيكون هناك توجه لابتكار أدوية أو معالجات مؤثرة ونافعة وموجهة ومستهدفة للفايروس، فالطموحات كبيرة والجهود مستمرة في العالم، حتى المراكز البحثية والطبية المتقدمة التي تقوم بإجراء الأبحاث في المملكة نشيطة وتساهم في هذا المجال، وإذا تم اكتشافه حتما ستكون المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي تحرص على توفيره في بروتوكولاتها العلاجية للمصابين به، فأي دواء يثبت أنه ذو قيمة وفائدة بإجراء البحوث الخطوات الطبية الأخلاقية السريرية اللازمة، سيتم إدراجه ضمن البروتوكولات العلاجية، لضمان استفادة المصابين منه.