-A +A
بشفافية وصراحة صادمة، جاءت تحذيرات وزير الصحة توفيق الربيعة أمس، لتكشف مدى تهاون بعض أفراد المجتمع في الالتزام بالتوجيهات، والإرشادات، والإجراءات التي أعلنتها المملكة لتتجاوز أزمة تفشي وباء كورونا الجديد (كوفيد-19). وهي شفافية مطلوبة، بالرغم من أنها مؤلمة، لأن «البعض» الذين قرروا أن يتجاهلوا تلك الإجراءات يمكن ببساطة أن يتسببوا في ارتفاع عدد الإصابات بالفايروس من 10 آلاف في الحد الأدنى إلى 200 ألف في الحد الأقصى. وهي أرقام لا يتمنى حادب على الوطن، وعلى أهله، ونفسه أن يصل إليها هذا البلد الطيب. وكشف الوزير نتيجة دراسة قام بها علماء سعوديون ودوليون متخصصون تؤكد أن حركة المرور في شوارع المدن مستمرة بنسبة 46% من حجمها خلال الأيام الاعتيادية. وتنبع الخطورة في هذا المسلك الخاطئ من أنه يزيد المخالطة التي هي أساس زيادة حالات الإصابة، ليس في المملكة وحدها، بل في أرجاء العالم. الالتزام الكامل هو سبيلنا الأوحد لتجاوز هذه الأزمة. ولا بد أن يكف أولئك المتهاونون عن مسلكهم الخاطئ، لأنه ببساطة سيودي بهم وبأسرهم وأصدقائهم وأبرياء كثيرين. وإلا فإن الدولة ستضطر إلى اتخاذ إجراءات إضافية.