أفاد الأكماديمي بجامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الصقير لـ«عكاظ» بأن إنتاج المياه المعالجة في المملكة يزيد على 4.5 مليون متر مكعب من المياه المعالجة يومياً، يستخدم منها نحو 18.7% فقط، بينما يجري التخلص من الكميات المتبقية التي تقدر بـ3.7 مليون برميل يوميا بطرق لا تخلو من أخطار بيئية وصحية.
وأضاف: هذا عدا الخسارة الفادحة نتيجة إهدارها وعدم الإفادة منها، خصوصا مع ما ذكرته منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو)، أنه بحلول عام 2020، يمكن أن يعاني ثلثا سكان العالم من نقص المياه.
واعتبر الصقير أن الاستفادة من هذه الكميات الهائلة من المياه في مشاريع تشجير بيئية واقتصادية جبارة ومدروسة بعناية وبفكر غير تقليدي سيتيح للقطاع الخاص الاستثمار والمشاركة في هذا المجال الحيوي، مضيفا أن ذلك كفيل بإضافة مئات الملايين من الأشجار لمنظومة التشجير في المملكة، ما يسهم في تحسين البيئة والمناخ وتحقيق جودة الحياة ورؤية 2030 الخاصة بمكافحة ظاهرة التصحر، ويلبي التزامات المملكة وواجباتها تجاه البيئة والتغير المناخي، ويحلق بالمملكة مع منظومة الدول التي تحتفل بزراعة مئات الملايين من الأشجار.
وأشار إلى أنه تم الرفع بذلك للجهات ذات العلاقة وتمت مناقشته لكنه لم يصدر حياله أي شيء، مشيرا إلى أن استخدام المياه المعالجة لأغراض بيئية وجمالية واستثمارية حقق نجاحا في بعض الدول.
وعلى المستوى المحلي، ذكر الصقير أن منطقة القصيم كانت سباقة، في تحويل المياه المعالجة من كونها تحديا بيئيا وخدماتيا ومعضلة تنموية، إلى فرص ومشاريع بيئية ترفيهية طموحة، كما هو الحال في واحة بريدة وغابة عنيزة ومتنزه الأسياف في البكيرية (في طور الإعداد والتخطيط)، ما يؤكد أن الإدارة والإرادة كفيلة بتحويل المصاعب إلى مكاسب.