-A +A
لا يزال نظام «الملالي»، رغم العقوبات الأمريكية الخانقة، وحالة الامتعاض الدولي من سياسته العدوانية وعدم التزامه بالعهود والمواثيق الدولية، والأضرار الكبيرة التي ضاعفت معاناة الشعب الإيراني؛ يصر على مواصلة أيديولوجيته ومخططاته وأجنداته التوسعية والتخريبية في المنطقة. ففي خضم الانتفاضات الداخلية نتيجة الأوضاع المتردية التي جاءت لهذه السياسات الهوجاء، يواصل النظام الإيراني منفردا دعم مليشيا الانقلاب الحوثي كجزء من مشروعه التخريبي الطائفي في المنطقة، مكثفا لقاءاته مع الانقلابيين الحوثيين، إذ التقى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أخيراً المتحدث باسم مليشيا الحوثي محمد عبدالسلام، بعد يوم من لقاء وزير دفاع النظام الإيراني أمير حاتمي بممثل الحوثي في طهران إبراهيم الديلمي، ليأتي الاجتماعان في سياق سياسات الملالي الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وعلى المنوال ذاته، ورغم لفظ شعوب المنطقة الوجود الإيراني وتدخلات الملالي في شؤونها الداخلية، تصر طهران على دعم الكتل البرلمانية الموالية لها في الداخل العراقي، إضافة إلى مساعي إغراق لبنان في فوضى الفراغ السياسي من خلال بدعة «الثلث المعطل» وعرقلة تشكيل الحكومات المتعاقبة.


وأمام محاولات وإصرار هذا النظام على تصدير أزماته، فإن على المجتمع الدولي أن يضطلع بدوره كاملا لوضع حد لهذه السياسات التي تتعارض مع الميثاق الأممي ولها انعكاسات وتداعيات خطيرة على أمن النظام العالمي، وعلى دول المنطقة أن تواصل إبقاء العراق ولبنان واليمن في دائرة الانتماء العربي ومقاومة مشروع الهيمنة الإيرانية وأجنداتها التخريبية.