ربما غاب عن كثيرين، أن رؤية المملكة 2030 هي خطة شاملة ومتكاملة لتنهض من خلالها السعودية وهي أكثر جدارة بمكانها الذي تستحقه في العالم والمنطقة، خصوصاً أنها تعد أكبر اقتصاد في المنطقة، ودولة ذات نفوذ عالمي لا يُستهان به. ولكن بدأ كثيرون يكتشفون الأبعاد العميقة لتلك الرؤية، التي يقف وراءها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. ومنها تقرير يتحدث عن تقدم كبير ومذهل في قطاع صحي مهم، وهو عيادات زرع الشعر. وهي خدمة مطلوبة في جميع أرجاء المعمورة. وفي السعودية، تمكنت العيادات المتخصصة في هذه الخدمة من تطويع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ لضمان دقة عملياتها، وخفض فترة التعافي إلى ما بين 3 و5 أيام؛ بل إن ذلك أدى إلى أن تكون كلفة هذا الإجراء الجراحي أقل من نظيرتها في دول العالم بنحو 20%. وهو ما سيؤدي إلى إقبال كثيف على هذه الخدمات السعودية من قبل السياح الأجانب الذين يرغبون فيها، بسبب أسعارها المقدور عليها. وتطمح رؤية 2030 إلى أن تستقبل المملكة مليون «سائح علاجي» سنوياً بحلول 2030، وهو هدف لم يعد يتسم بالصعوبة، أو عدم الواقعية؛ بل بدأ أولئك السياح يتدفقون فعلاً على السعودية، في ظل سهولة منح التأشيرات السياحية والعلاجية. وأضحت السياحة العلاجية في المملكة خياراً إضافياً مهماً للسياح الأجانب، الذين يمكنهم الاستمتاع بإمكانات سياحية فريدة في المملكة تشمل المناطق الأثرية، والمدن الذكية، ومشاهدة ألمع لاعبي كرة القدم العالميين وهم يقدمون فنونهم في الملاعب والأندية السعودية... فضلاً عن المهرجانات الثقافية، والغنائية، والاقتصادية المفعمة بفرص الترفيه، في بلد مترامي الأطراف استطاع ترويض المناخ والصحراء ليكونا رصيداً للمملكة، وليس خصماً عليها. ويتوقع تقرير أمريكي، أن يرتفع حجم سوق عمليات زرع شعر الرأس في المملكة من 71.56 مليون دولار في عام 2024 إلى 432.56 مليون دولار بحلول العام 2033، بنسبة نمو تصل إلى 22.13%.