-A +A
واس (الرياض)
انطلقت اليوم، فعاليات المؤتمر السعودي للاستخدام الآمن للمضاد الحيوي، الذي نظمه المركز السعودي لسلامة المرضى وصيدليات النهدي، بشراكة استراتيجة مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والهيئة العامة للغذاء والدواء, بهدف توجيه المجتمع نحو الاستخدام الآمن للمضادات الحيوية، والتوعية بمنع صرفها دون وصفة طبية، وذلك في فندق الفيصلية بالرياض.

وبدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية من ممثلي المركز السعودي لسلامة المرضى وصيدليات النهدي، بعدها قدمت منسقة وحدة منع ومكافحة العدوى بمنظمة الصحة العالمية البروفيسورة بينيديتا اليغرانزي، عرضاً تقديمياً يتناول قضية «مقاومة المضادات الحيوية وأثرها الشامل»، ثم عرض تقديمي بعنوان «مقاومة مضادات الميكروبات ورؤية 2030: تحديات وفرص»، قدمه المدير العام لمركز سلامة المرضى الدكتور عبدالإله الهوساوي.


كما تضمن المؤتمر مشاركة متحدثين آخرين تناولوا جوانب مختلفة من الاستخدام الآمن للمضاد الحيوي، إلى جانب ثلاث جلسات حوار أثرت فعاليات المؤتمر من خلال المداخلات وتبادل وجهات النظر.

وأوضح الدكتور الهوساوي، أن المضادات الحيوية أحدثت ثورة في عالم الطب، ومكنتنا من علاج الأمراض المعدية القاتلة، بل وأتاحت الفرصة لظهور اكتشافات طبية أخرى، مثل الاستفادة من العلاج الكيمائي لمعالجة السرطان، وزراعة الأعضاء، وغيرها. ونحن في المركز السعودي لسلامة المرضى، وضمن جهودنا للإسهام في تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع سلسلة صيدليات النهدي تتضمن العديد من البنود المهمة للسير بالقطاع الصحي إلى أعلى المستويات لتحقيق مجتمع صحي وحيوي، ومن ضمن هذه البنود توعية وتثقيف المجتمع بالاستخدام الآمن للمضاد الحيوي."

ومن جانبه، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة النهدي الطبية المهندس ياسر جوهرجي أنه تم الاتفاق مع المركز السعودي لسلامة المرضى على التعاون لنشر ثقافة استخدام المضادات الحيوية بطريقة صحيحة وتحسين عملية صرف المضادات الحيوية داخل الصيدليات، وأود هنا التأكيد على أن النهدي قد قطعت شوطاً في هذا الخصوص من خلال البرامج التوعوية التي تقوم بتنفيذها من خلال منافذ صيدلياتها، وكذلك على تفعيل برنامج إدارة الأدوية والاستشارات الدوائية.

وأوضح أن تنظيم المؤتمر يأتي ضمن استراتيجية النهدي لأن نكون صيدلية لكل المجتمع، بما يمكننا من الإسهام بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، فنحن ندرك تماماً أن مسؤوليتنا تقتضي لعب دور فاعل في تثقيف المجتمع، خصوصًا وأن الإحصائيات تشير إلى أن 25 ألف شخص يموتون في كل عام في أوروبا بسبب مقاومة الأمراض للمضادات الحيوية، بينما تصل التكلفة السنوية للرعاية الصحية وخسائر الإنتاجية بسبب مقاومة الأمراض للمضادات الحيوية في دول الاتحاد الأوروبي إلى 1.5 مليار يورو."