-A +A
ياسر عبد الفتاح (جدة) okaz_online
مع «صوت الأرض».. للسودانيين حكاية وشجن حين غزت سلمهم الأفريقي الخماسي الصاخب، دندنة طلال وأوتاره السبعة بالرائعة الخليجية الشهيرة يا «ناعم العود».

كان عصيا على أهل بلاد النيلين قبل الغزوة الناعمة لطلال مداح بـ«ليت للغرام حاكم والله لأشتكي» التناغم مع لحون الخليج وموسيقاه الهادئة حتى أعمل الموسيقار السوداني الأشهر «ود الأمين» عبقريته لنقل اللحن من شرق البحر إلى غربه عبورا إلى الوسط وبقية براري السودان وقراه واستمع السودانيون- ربما لأول مرة – اللحن الشهير بأنامل موسيقيين جبلوا على أوتار العود الخمس وأضافوا إليها اثنتين ليدركوا عبقرية طلال مداح بصوت «ود الأمين» عند ذروة التفاعل وامتداد الشجن في «قلبي عليل بطعنات الرماح وانوي لأجلك حسرتي»! في محفل الرياض الكبير بذكرى طلال وروائعه، ربما يشدو شادي، بأثيرة السودانيين بذات النغمة التي أدى بها «ود الأمين» أغنية ناعم العود. ويلقب السودانيون موسيقارهم الأول بـ «الباشكاتب» لصرامته ودقته وانضباطه مع فريقه الموسيقي ومعجبيه على حد سواء إذ انفعل ذات مرة على رواد حفلته الشهيرة وقد رافقوه في الأداء فأطلق عبارته الشهيرة «يا تغنوا انتو يا أغني أنا».. وهي اللمحة الذكية التي دفعت بالمستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه إلى توجيه الدعوة له لإحياء إحدى حفلات موسم الرياض.. وفي احتفائية صوت الأرض غنى الجميع، مطربون وجمهور لطلال ومع طلال!